التحول نحو مدن مستدامة: رؤية مصر 2030 في البناء الأخضر

أكَّدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، على أن تحقيق التنمية العمرانية المستدامة يأتي في مقدمة أولويات الحكومة المصرية. وتعمل الدولة بكافة جهدها على تطوير المدن المصرية، سواء كانت قائمة أو جديدة، بهدف تحسين جودة الحياة للمواطنين وتعزيز استخدام الموارد بكفاءة.

البناء الأخضر: مفاهيم جديدة لتحسين الحياة الحضرية

كشفت الدكتورة عوض عن اعتماد الحكومة لنهج البناء الأخضر في مختلف المحافظات من خلال تنفيذ مشروعات تعكس هذا التوجه. من أبرز هذه المشاريع حديقة الفسطاط وحديقة الأزبكية، التي تمثل نماذج عملية لتعزيز الاستدامة وتحسين جودة الحياة في الحضر، حيث تهدف الحكومات إلى توفير مساحات حضرية صديقة للبيئة.

استراتيجية وطنية للعمران المستدام

جاءت تصريحات الوزيرة خلال المؤتمر الذي نظمته وزارة الإسكان لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر، بحضور عدد من الوزراء والقادة المهنيين. وأشارت إلى أن هذه الاستراتيجية تمثل خطوة هامة نحو تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، التي تسعى إلى تطوير المدن والتصدي للتحديات العمرانية الحالية.

تحديات تواجه المدن المصرية

تعاني المدن المصرية من عدة تحديات، منها النمو السريع للمدن والضغط على البنية التحتية والخدمات، بالإضافة إلى التأثيرات المناخية. لذا، فإن الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرة المدن على التكيف مع هذه التحديات وتحقيق العدالة المكانية.

محاور الاستراتيجية الخمسة

تم تصميم الاستراتيجية حول خمسة محاور رئيسية تشمل:

• تحليل الوضع العمراني الحالي بشكل علمي.
• النهج التشاركي بمشاركة جميع الجهات المعنية.
• التكامل مع السياسات الوطنية ذات الصلة.
• الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة.
• تعزيز الابتكار والتمويل الأخضر في المشروعات.

حوافز للمطورين العقاريين

كما أشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن الاستراتيجية تتضمن حزمة شاملة من الحوافز المالية والتنظيمية التي تهدف إلى تعزيز المزايا التنافسية للمطورين العقاريين. وقد استندت هذه الحوافز إلى دراسة عدد من النماذج الإقليمية والدولية في مجال البناء الأخضر.

التعاون والمشاركة لتحقيق التنمية

أكدت الدكتورة منال عوض على ضرورة التعاون بين الوزارة وكافة الشركاء المعنيين، سواء من الجهات الحكومية أو القطاع الخاص أو المجتمع المدني، بهدف تحقيق التحول إلى بيئات حضرية أكثر استدامة. وتطمح الوزارة أن تُسهم هذه الاستراتيجية في تشكيل المستقبل العمراني لمصر، وتعكس التزام الدولة بالتحول نحو مدن خضراء.

وفي الختام، يظهر الالتزام القوي من قبل الحكومة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة والتي تعكس طموحات وتطلعات المواطنين في مصر.