جوتيريش يطالب بتحول عاجل وعادل نحو الطاقة النظيفة لتحقيق مستقبل مستدام

تسريع التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة: دعوة أمين عام الأمم المتحدة

تسعى الأمم المتحدة، تحت قيادة الأمين العام أنطونيو جوتيريش، إلى دفع التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، مما يعد خطوة حاسمة في مواجهة التحديات البيئية الحالية. يقول جوتيريش إن الطاقة النظيفة باتت المصدر الأكثر اقتصادية للكهرباء في معظم دول العالم، وهو ما يعكس التغيير السريع في مشهد الطاقة العالمي.

المؤتمر العالمي لتغير المناخ ودعوات التحول العادل

جاءت أحدث التصريحات من جوتيريش خلال مائدة مستديرة حول تحول الطاقة في مدينة بيليم بالبرازيل، قبل أيام قليلة من انطلاق مؤتمر تغير المناخ (COP30). وقد أكد على أن “عصر الوقود الأحفوري يقترب من نهايته”، حيث تمثل مصادر الطاقة المتجددة الآن نسبة 90% من قدرة الطاقة الجديدة، مع استثمارات تصل إلى 2 تريليون دولار.

تحديات التحول السريع والالتزامات العالمية

على الرغم من التقدم الملحوظ، أبدى جوتيريش قلقه من أن الدول لا تتحرك بالسرعة الكافية. فقد حذر من أنه حتى مع تنفيذ الخطط الجديدة، من المتوقع أن تتجاوز درجة حرارة الأرض 2 درجة مئوية، مما سيؤدي إلى تفاقم الكوارث البيئية مثل الفيضانات وارتفاع درجات الحرارة.

استراتيجيات التحول والعدالة الاجتماعية

أكد الأمين العام في حديثه على ضرورة تحقيق تحول عادل ومنظم، مشيراً إلى أن الدول يجب أن تعمل على مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة قبل نهاية العقد الحالي. وعبر عن أهمية التزام الدول بالقوانين والسياسات التي تدعم هذا التحول، بالإضافة إلى أهمية دعم العمال في القطاعات التي تعتمد على الوقود الأحفوري.

الاستثمار في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا

على صعيد آخر، دعا جوتيريش إلى استثمار أكبر في الشبكات والطاقة المتجددة، مع ضرورة ضمان أن تواكب البنية التحتية النمو المستقبلي. كما أشار إلى أهمية التكنولوجيا في دعم هذا التحول، موضحاً أن الطاقة النظيفة يمكن أن تلبي جميع متطلبات الطاقة بما في ذلك مراكز البيانات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

أهمية دعم الدول النامية في التحول الطاقي

في ختام حديثه، أكد جوتيريش على ضرورة توفير التمويل اللازم للدول النامية، حيث لا تحصل أفريقيا سوى على 2% من الاستثمارات العالمية في الطاقة النظيفة. وأعرب عن حاجة هذه الدول إلى دعم شامل من حيث التعاون ونقل التكنولوجيا، مما سيمكنها من الالتزام بالتزاماتها في التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري.