سعر الذهب العالمي يرتفع مجددًا والأوقية تقترب من 4000 دولار

منذ 2 ساعات
سعر الذهب العالمي يرتفع مجددًا والأوقية تقترب من 4000 دولار

ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب وسط تزايد الطلب على الملاذات الآمنة

شهدت أسواق الذهب العالمية ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار خلال التداولات الصباحية، وذلك بالتزامن مع تزايد الطلب على الملاذات الآمنة في ظل الاضطرابات التي تشهدها الأسواق المالية. يأتي ذلك في وقت تعاني فيه أسواق الأسهم العالمية من حالة عدم اليقين الاقتصادي.

تسجيل سعر الذهب لأعلى مستوى منذ أسبوعين

ارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 1.04%، حيث وصل إلى 3972.71 دولاراً للأوقية. ويُذكَر أن أسعار الذهب تعافت من خسائر حادة تعرضت لها في الجلسة السابقة، عندما انخفضت بشكل كبير بمعدل يزيد عن 1.5%، مما جعلها تسجل أدنى مستوى لها منذ 30 أكتوبر الماضي. كما شهدت العقود الآجلة للذهب الأمريكي، المقرر تسليمها في ديسمبر، ارتفاعاً بنسبة 0.6% لتصل إلى 3985.20 دولاراً للأوقية.

تحديات الدولار والدعم النسبى لأسعار الذهب

رغم أن الدولار ظل مستقراً بالقرب من أعلى مستوياته خلال ثلاثة أشهر، فإن عمليات الشراء الانتقائية ساهمت في تعزيز أسعار الذهب. يتجه المستثمرون بشكل متزايد نحو تقليل تعرضهم لمخاطر السوق، وهو ما أدى إلى زيادة الإقبال على شراء الذهب كوسيلة استثمارية.

سياسة الفائدة الأمريكية وتأثيرها على السوق

في موجز مصر الماضي، قلص مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة، حيث وصف رئيس المجلس، جيروم باول، هذه الخطوة بأنها ربما تكون الأخيرة لهذا العام. هذا القرار أعطى دفعة إضافية لأسعار الذهب، نظراً للتوقعات المتعلقة باستمرار السياسة النقدية الحالية لفترة أطول.

تداعيات المخاوف من تصحيح السوق وإمكانية فقاعة تكنولوجية

تعززت مكاسب الذهب أيضاً بفعل الانخفاض الحاد في مؤشرات الأسهم الآسيوية، حيث شهدت الأسواق موجة بيع واسعة مع تصاعد المخاوف من إمكانية تكوّن فقاعة في أسهم التكنولوجيا. من جهتها، أصدرت مؤسستا “جولدمان ساكس” و”مورجان ستانلي” تحذيرات للمستثمرين، مشيرتين إلى خطر تصحيح حاد يمكن أن يواجه الأسهم العالمية خلال العامين المقبلين، وذلك بسبب تجاوز الارتفاع الحالي لمستويات التقييم العادلة.

اتجاه المستثمرين نحو الذهب كوسيلة للتحوط

يُشير المحللون إلى أن الاضطرابات المتزايدة في أسواق الأسهم تعزز من توجه المستثمرين نحو الذهب كوسيلة فعّالة للتحوط من المخاطر، خصوصاً في مرحلة عدم استقرار الأسواق المالية العالمية. ويتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.


شارك