الأمم المتحدة تقدر تكلفة إزالة ركام غزة بمئات المليارات من الدولارات
الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة تحتاج إلى تمويل ضخم
أكد جاكو سيليرز، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين، أن العمليات اللازمة لإزالة الركام الناتج عن العدوان الأخير على قطاع غزة تتطلب موارد مالية هائلة. وأشار إلى أن التقديرات تشير إلى ضرورة توفير مئات المليارات من الدولارات لدعم هذا الجهد الحيوي.
حجم الدمار في غزة غير مسبوق
وفقًا لتصريحات سيليزر، فإن حجم الدمار في قطاع غزة يعد غير مسبوق، حيث تضررت نحو 84% من المباني والوحدات السكنية بشكل كامل. وفي بعض المناطق، تشير التقديرات إلى أن نسبة التدمير تصل إلى حوالي 42%، مما يعكس أزمة إنسانية حادة تتطلب تدخلًا عاجلًا.
التحديات العديدة في إزالة الركام
أوضح ممثل البرنامج أن هناك حوالي 55 مليون متر مكعب من الركام في غزة، مما يجعل عملية إزالته مسألة معقدة. وتواجه الفرق التي تعمل على إزالة الركام تحديات عديدة، بما في ذلك التعامل مع الذخائر غير المتفجرة وضحايا محتملين تحت الأنقاض، الأمر الذي يتطلب عناية خاصة.
مبادرات الدعم والمساعدة
في جهود البرنامج للتعامل مع الوضع الراهن، تم رفع مئات الآلاف من الأطنان من الركام، من بينها حوالي 16 ألف طن، والذي يتم إعادة تدوير جزء منه لاستخدامه في إنشاء أرضيات للخيام. كما يتم توفير الماء النقي لنحو 300 ألف شخص بشكل يومي، في إطار دعم قطاعات التعليم والصحة.
الجهود المشتركة نحو إعادة الإعمار
يعمل أكثر من 3 آلاف شخص على تنفيذ مبادرات إعادة الإعمار، بما في ذلك دفع مخصصات مالية للمعلمين ومقدمي الخدمات بالميدان. لكن، وبالرغم من هذه الجهود، تظل الكثافة السكانية العالية وحجم الدمار الكبير أكبر التحديات التي تعرقل سرعة تنفيذ هذه المبادرات.
رغبة قوية في إعادة البناء
اختتم سيليرز تصريحاته مؤكدًا على أن الفلسطينيين يمتلكون الإرادة والدافع القوي لإعادة بناء حياتهم، على الرغم من كل الصعوبات التي يواجهونها.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)