رئيسة المكسيك ترفض التدخل العسكري الأمريكي لمواجهة تجار المخدرات في البلاد

منذ 2 شهور
رئيسة المكسيك ترفض التدخل العسكري الأمريكي لمواجهة تجار المخدرات في البلاد

رفض التدخل العسكري الأمريكي في المكسيك

رفض التدخل العسكري الأمريكي في المكسيك

استبعدت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم، اليوم الثلاثاء، إمكانية تدخل القوات العسكرية الأمريكية في بلادها، وذلك بعد انتشار تقارير تشير إلى أن الرئيس السابق دونالد ترامب يفكر في إرسال قوات لمحاربة كارتيلات المخدرات.

شينباوم تؤكد على سيادة المكسيك

في مؤتمر صحفي، ردت شينباوم على التقارير التي تتحدث عن التدخل العسكري المحتمل، حيث أكدت أن هذا الأمر “لن يحدث” وأشارت إلى أن الحكومة المكسيكية “لا توافق” على أي شكل من أشكال التدخل الخارجي. وتعكس تصريحاتها التزام بلادها بسيادتها واستقلاليتها في مواجهة التحديات الداخلية.

تصريحات ترامب والمخاوف الأمريكية

يعتبر ترامب أن المكسيك لا تقوم بما يكفي لوقف تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة. وقد اتهم العديد من الكارتيلات المكسيكية بأنها “منظمات إرهابية”، مما دفعه إلى اقتراح إرسال قوات أمريكية لمحاربة عصابات المخدرات، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض الفوري من شينباوم.

تعزيز العلاقات بين البلدين

على الرغم من تلك التوترات، أشاد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال اجتماع سابق مع شينباوم بجهودها في مكافحة تهريب المخدرات، مشدداً على احترام الولايات المتحدة لسيادة المكسيك. هذه التصريحات تشير إلى أن هناك مساحة للحوار والتعاون بين البلدين، رغم وجود خلافات سياسية.

تقارير إعلامية حول تدريب قوات أمريكية

ومع ذلك، ذكرت قناة “إن بي سي” الأمريكية أن إدارة ترامب بدأت بالفعل في تدريب بعض القوات وعناصر الاستخبارات استعداداً لإمكانية تنفيذ عملية عسكرية على الأراضي المكسيكية، وفقاً لمصادر أمريكية لم يرغبوا في الكشف عن هويتهم. ورغم ذلك، أكدت القناة أن أي قرار نهائي لم يتم اتخاذه بعد، وأن نشر القوات الأمريكية ليس وشيكاً.

تصعيد محتمل في الحرب على المخدرات

تشير التقارير إلى أن أي تدخل عسكري أمريكي في المكسيك سيكون تصعيداً كبيراً في الحرب ضد شبكات تهريب المخدرات في أمريكا اللاتينية. وقد شهدت الأيام الأخيرة ضربات أمريكية على زوارق مشبوهة تتولى نقل المخدرات، والتي أسفرت عن مقتل 65 شخصاً على الأقل، معظمهم من القوارب الفنزويلية.

بشكل عام، تبقى الأمور متشابكة والمعادلات السياسية معقدة، مما يستدعي متابعة تطورات هذا الموضوع عن كثب، حفاظاً على الاستقرار الإقليمي والأمني.


شارك