وزير الدفاع السوداني يؤكد استمرار الجيش في القتال رغم اقتراح الهدنة الأمريكية

منذ 3 ساعات
وزير الدفاع السوداني يؤكد استمرار الجيش في القتال رغم اقتراح الهدنة الأمريكية

التصعيد العسكري في السودان: استمرار القتال رغم دعوات الهدنة

أعلن وزير الدفاع السوداني حسن كبرون، اليوم الثلاثاء، أن القوات المسلحة ستواصل عملياتها القتالية ضد قوات الدعم السريع. جاء ذلك بعد اجتماع لمجلس الأمن والدفاع السوداني الذي ناقش مقترحاً أمريكياً لوقف إطلاق النار.

تجهيزات الجيش السوداني لمواجهة قوات الدعم السريع

في خطابه الذي بثه التلفزيون الرسمي، تقدم كبرون بالشكر لإدارة ترامب على جهودها الساعية لتحقيق السلام، وأكد أن “التجهيزات لمعركة الشعب السوداني متواصلة”. كما أشار إلى أن استعدادات الجيش للحرب تمثل حقاً وطنياً مشروعاً، ولكن لم يتم تقديم تفاصيل حول المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار.

تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان

على مدار السنتين الماضيتين، شهدت الحرب في السودان تمددها إلى مناطق جديدة، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وهجرة الملايين. وفي الأيام القليلة الماضية، أدت الاشتباكات إلى مخاوف من تفاقم الكارثة الإنسانية بشكل أكبر، خاصة مع تصاعد التحركات العسكرية لقوات الدعم السريع، التي تستعد لتنفيذ هجوم على منطقة كردفان، بعد سيطرتها على الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور.

الجهود الدولية لتحقيق الهدنة

تجري إدارة ترامب، التي تسعى إلى إيقاف الأعمال القتالية في السودان، وساطة قد تكون ذات تأثير في خفض حدة النزاع. وبالتحديد، قام الموفد الأمريكي الخاص لإفريقيا، مسعد بولس، بإجراء مشاورات في القاهرة مع وزير الخارجية المصري والنظر في سبل التوصل إلى هدنة إنسانية شاملة.

المخاوف من تقارير العنف وجرائم الحرب

مع تزايد التقارير عن وقوع عمليات قتل جماعي واعتداءات على العمال الإغاثيين خلال الهجوم على الفاشر، أعربت المحكمة الجنائية الدولية عن قلقها الشديد من هذه الأنباء، مشيرة إلى أن مثل هذه الأفعال قد تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وتحث المحكمة المجتمع الدولي على التحرك بشكل عاجل للتعامل مع هذه الانتهاكات.

تحالفات دبلوماسية من أجل السلام في السودان

تسعى “المجموعة الرباعية” التي تضم الولايات المتحدة ومصر والإمارات والسعودية إلى تحقيق استقرار في السودان، حيث تقدمت بخطة تتضمن هدنة إنسانية تسبق عملية انتقالية تمتد لتسعة أشهر بعد إنهاء النزاع. ورغم ذلك، قوبل الاقتراح بالرفض من قبل السلطات المرتبطة بالجيش، مما يعكس تعقيد الوضع وعدم الاستقرار السياسي.

إن الوضع في السودان يستدعي اهتماماً دولياً عاجلاً، حيث يبدو أن الطريق نحو السلام لا يزال طويلاً ومعقداً.


شارك