عون يدعو الدول الأوروبية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها بشكل فاعل

ضرورة الدعم الأوروبي للبنان في مواجهة التحديات

أكد الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون على أهمية الدعم الأوروبي للبنان، مشيرًا إلى حاجة البلاد الملحة لمساندة الدول الأوروبية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة. جاء ذلك خلال لقائه وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمنس في قصر بعبدا، حيث شدد الرئيس عون على الفرص الموجودة لتعزيز العلاقات بين لبنان وهولندا في مختلف المجالات.

الجهود اللبنانية نحو الاستقرار

خلال اللقاء، تطرق الرئيس عون إلى الأوضاع العامة في لبنان، وخصوصًا الأوضاع في الجنوب. وأوضح أن لبنان ملتزم بتطبيق الاتفاق المعلن عنه في نوفمبر 2024، إلا أن إسرائيل تواصل خرق هذا الاتفاق، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني. كما أشار إلى أن الجيش اللبناني يقوم بدور حيوي في هذه المناطق، ويعمل على حفظ الأمن والاستقرار رغم التحديات.

التعاون العسكري والدعم الدولي

من جهته، عبر بريكلمنس عن التزام هولندا بدعم الجيش اللبناني وأهمية الإصلاحات الحكومية لضمان استمرار التعاون. كما دعا الرئيس عون لزيارة هولندا لتعزيز العلاقات الثنائية. يأتي هذا في وقت تحتاج فيه لبنان إلى مزيد من المشاريع والاستثمارات لدعم اقتصاده المتعثر.

العلاقات اللبنانية البريطانية

في سياق متصل، استقبل الرئيس اللبناني مساعد وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هاميش فلكونر. تم خلال اللقاء مناقشة الأوضاع الأمنية ومشاريع الدعم التي قدمتها بريطانيا للبنان، بما في ذلك بناء الأبراج على الحدود. وقد عبر الرئيس عون عن شكره لبريطانيا على هذا الدعم، مؤكدًا على دور الجيش اللبناني في حماية الأمن الوطني.

أهمية تفعيل آليات المراقبة

شدد الرئيس عون على ضرورة تفعيل لجنة المراقبة لتأمين المناطق الجنوبية وإزالة المظاهر المسلحة، مشيرًا إلى أن التفاوض هو الخيار الأفضل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. بالإضافة إلى ذلك، دعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات مجلس الأمن والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، مما يساهم في إعادة إعمار المناطق المتضررة.

الخطط الأمنية والتطورات المستقبلية

أظهر وزير الخارجية البريطاني دعم بلاده للدور الفعال الذي يلعبه الجيش اللبناني في الجنوب، مما يعكس أهمية التنسيق بين الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”. ويؤكد كل ذلك على الحاجة الملحة لدعم دولي مستمر لضمان الاستقرار في لبنان وتجنب مزيد من التوترات في المنطقة.