اليونسكو تشدد على دور الحوار الثقافي في تعزيز القيم الإنسانية والتفاهم بين الحضارات

منذ 7 ساعات
اليونسكو تشدد على دور الحوار الثقافي في تعزيز القيم الإنسانية والتفاهم بين الحضارات

احتفال يونسكو بالذكرى المئوية لتعليم اللغة العربية في اليابان

أقامت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” احتفالاً مميزاً بمناسبة مرور مئة عام على تعليم اللغة العربية، وذلك في متحف الوطني للإثنولوجيا في اليابان. الحدث تم برعاية أكاديمية يونسكو وبالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، وأتى في سياق اجتماع لجنة التحكيم لجائزة “يونسكو/الشارقة” التي تكرّم الأفراد والمؤسسات التي تهتم بنشر الثقافة والفنون العربية عالمياً.

أهمية الحوار الثقافي والتفاهم المتبادل

أكدت “يونسكو” خلال هذا الحدث على ضرورة تعزيز الحوار بين الثقافات والاهتمام بالتفاهم المتبادل بين الحضارات المختلفة، مشددة على أهمية القيم الإنسانية المشتركة. وقد تم تناول هذا الموضوع في حلقات النقاش التي شهدت مشاركات متنوعة من باحثين ومترجمين وطلاب، الذين تناولوا دور الدراسات العربية في تعزيز الفكر والثقافة في اليابان.

تاريخ المعرفة العربية في اليابان

تحدث البروفيسور تيتسو نيشيو، مدير مركز دراسات البحر الأبيض المتوسط في المتحف، عن التطورات الملحوظة في مجال الدراسات العربية منذ عام 1925، مشيراً إلى الروح المفتوحة للتبادل الثقافي التي تجمع اليابان بالعالم العربي. وأوضح أن تعلم اللغات الجديدة يتيح للناس رؤية مجتمعات وثقافات أخرى من زوايا جديدة.

دور المؤسسات الثقافية في تعزيز الحوار

تم التأكيد على أن المؤسسات الثقافية هي المحرك الأساسي لتعزيز العلاقات الثقافية، حيث أن اللغات ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل تعتبر جسرًا يساهم في بناء تفاهم عميق بين الشعوب. وتداول المشاركون أهمية استخدام اللغة كوسيلة لدعم السلام والتسامح بين الثقافات.

التنوع كقوة جماعية في التعليم

في تعليقها على الفعالية، أشارت يسر سواعي، مستشارة جائزة الشارقة للثقافة العربية، إلى أهمية خلق بيئات تعليمية تحتضن التنوع وتعززه، مما يؤدي إلى تعزيز الاحترام المتبادل بين الثقافات في المدارس والجامعات. واستعرض الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، دور اليابان المتزايد كمركز للحوار الثقافي، معتبراً أن المبادرة تمثل رمزًا للتعاون المعرفي والفكري.

ختامًا، تبرز هذه الاحتفالات أهمية التعليم والدراسات العربية كوسيلة لتقريب الثقافات ورسم ملامح عالم أكثر تسامحًا وتفاهمًا. ومن خلال الجهود المستمرة، تعتمد يونسكو مبادراتها على تعزيز اللغة العربية ومكانتها العالمية.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)


شارك