عاشور يقدم استراتيجية مصر لتطوير الكوادر البشرية الماهرة في جلسة اليونسكو

دور مصر في تعزيز التعليم العالي والبحث العلمي على الصعيد العالمي

استعرض الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، أهمية الاستراتيجية الوطنية المصرية في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وتهيئة الشباب لمواجهة تحديات المستقبل. جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة وزارية رفيعة المستوى ضمن افتتاح الدورة الـ(43) للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو، الذي أقيم في مدينة سمرقند بأوزبكستان.

جلسة وزارية حول المهارات المستدامة

تحت عنوان “مهارات من أجل مستقبل مستدام”، شهدت الجلسة نقاشات مثمرة بمشاركة وزراء من دول مثل الصين والنرويج وكوت ديفوار، بالإضافة إلى نائب وزير التعليم في الدولة المضيفة. وقد أدار النقاش ستيفانيا جيانيني، مساعد المدير العام لقطاع التعليم باليونسكو، حيث تركز الحديث حول أهمية المهارات التي يكتسبها الطلاب في ظل التحولات الرقمية السريعة والثورة التكنولوجية.

مواجهة تحديات العصر

أوضح الوزير أن التعليم اليوم يجب أن يركز على المهارات المطلوبة في سوق العمل المعاصر، خاصةً في ضوء تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي. وشدد على أهمية الاستراتيجية الوطنية التي تعزز التكامل والتواصل بين التخصصات، وتسعى لرفع جودة التعليم العالي، لتأهيل خريجين قادرين على المنافسة إقليميًا ودوليًا.

مبادرات رئاسية لدعم التعليم

تتوافق الاستراتيجية الوطنية مع المبادرتين الرئاسيتين “تحالف وتنمية” و”كن مستعدًا” والتي تستفيد منها نحو مليون طالب حاليًا. هذه المبادرات تهدف إلى ربط الجانب الأكاديمي بالصناعة، مما يسهم في تحسين المهارات وتلبية احتياجات سوق العمل.

تنوع مسارات التعليم العالي

وأشار الوزير إلى إدخال مسارين جديدين في نظام التعليم العالي المصري: الأول أكاديمي يعتمد على العلوم البينية، والآخر مهني وتقني من خلال الجامعات التكنولوجية. هذه الخطوات تسعى لتعزيز تنوع المسارات التعليمية وتلبية متطلبات السوق المحلي والدولي.

بنك المعرفة المصري ودوره في التعليم

كما أعرب الدكتور أيمن عاشور عن تقديره للدور المهم الذي يلعبه بنك المعرفة المصري كمنصة رقمية توفر مصادر المعرفة لجميع المصريين، مؤكداً أهمية هذه المنصة في دعم تطوير مهارات الطلاب والباحثين. وشكر الوزير منظمة اليونسكو على دعمها المستمر لبنك المعرفة.

التعاون بين مصر واليونسكو

في ختام الجلسة، أكدت السيدة جيانيني على أهمية التعاون المستمر بين مصر ومنظمة اليونسكو، مشيرةً إلى الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخرًا لتأسيس الأكاديمية الدولية للعمارة والعمران، والتي تعكس الجهود المبذولة لتحقيق أهداف مشتركة في مجال التعليم.

دورة تاريخية لليونسكو

تجدر الإشارة إلى أن الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو تعقد هذا العام في مدينة سمرقند، وهي الدورة الأولى التي تُعقد خارج مقر المنظمة في باريس منذ نحو أربعين عامًا، بحضور ممثلين من 194 دولة.