وزير الري يعقد مباحثات لتعزيز التعاون بين مصر وأوغندا في إدارة المياه

تعزيز التعاون المائي بين مصر وأوغندا

استقبل الأستاذ الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري المصري، رئيسة وزراء جمهورية أوغندا “روبينا نبانجا”، في اجتماع مثمر يهدف إلى بحث سبل تعزيز التعاون في مجالات المياه والتنمية بين البلدين. تأتي هذه الزيارة في إطار جهود مصر لتعزيز العلاقات الإقليمية ودعم مشروعات التنمية في دول حوض النيل.

تاريخ طويل من التعاون الثنائي

أعرب الدكتور سويلم عن ترحيبه برئيسة وزراء أوغندا، مشيرًا إلى العلاقات القوية والقديمة التي تربط بين مصر وأوغندا والتي تعود إلى عام 1949، عندما شاركت مصر في تمويل مشروع إنشاء سد أوين. وقد أصبح هذا المشروع نموذجًا للشراكة المستدامة والتضامن الإقليمي.

مبادرات جديدة لدعم تنمية الأنهار

أكد الدكتور سويلم التزام مصر القوي بدعم جهود التنمية في دول حوض النيل، مشيرًا إلى تخصيص 100 مليون دولار لتمويل دراسات ومشروعات تنموية. من ناحية أخرى، رحب باحتمالية التعاون في تنفيذ مشروع سد أنجولولو الذي يقع على نهر مالابا، الذي يعتبر نقطة التقاء بين كينيا وأوغندا.

خطط أوغندية لتعزيز التجارة والاقتصاد

من جانبها، أعربت “نبانجا” عن سعادتها بلقاء الدكتور سويلم، وحرص حكومتها على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع مصر، وتوسيع الأسواق الأوغندية أمام رجال الأعمال المصريين. تأتي هذه الخطوات كجزء من رؤية أكبر لفتح مجالات جديدة للتعاون والاستثمار بين البلدين.

مشروعات تنموية رائدة في أوغندا

استعرض الدكتور سويلم مجموعة من المشروعات التنموية التي تنفذها مصر في أوغندا، مثل مشروع مكافحة الحشائش المائية الذي بدأ عام 1999، والذي ساهم بشكل كبير في تحسين الملاحة والصيد. حالياً، يتم تنفيذ المرحلة السادسة من هذا المشروع.

تشمل المشروعات الأخرى تطوير المراسي النهرية وأسواق الأسماك، مما ساهم في تحسين البنية التحتية لصيد الأسماك وتحقيق الأمن الغذائي. كما تم إنشاء آبار جوفية وسدود لتجميع مياه الأمطار، مما ساعد في توفير مياه الشرب النظيفة لنحو آلاف الأوغنديين. بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ مشروع للحد من الفيضانات في منطقة كاسيسي، الذي يهدف إلى حماية المجتمعات المحلية.

مذكرة تفاهم جديدة حول إدارة الموارد المائية

في خطوة إيجابية أخرى، تم مؤخرًا توقيع مذكرة تفاهم جديدة تتعلق بالإدارة المتكاملة للموارد المائية بقيمة 6 ملايين دولار أمريكي. تشمل هذه المذكرة إنشاء خزانات أرضية وحفر آبار جديدة، بالإضافة إلى تحويل بعض الآبار للعمل بالطاقة الشمسية وتدريب العاملين في وزارة المياه والبيئة الأوغندية.

تعد هذه المبادرات جزءًا من الاستراتيجية المصرية لدعم التنمية المستدامة وتقديم المساعدة للدول الشقيقة في حوض النيل، مما يعزز من التعاون المشترك ويدعم أمن المياه في المنطقة.