افتتاح المتحف المصري الكبير يحظى بإشادة صحيفة لوموند الفرنسية
افتتاح المتحف المصري الكبير: حلم الحضارة المصرية يتحقق
أقيم حفل افتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت، وهو حدث تاريخي يعكس الدفء الثقافي والتاريخي للحضارة المصرية العريقة. يعتبر المتحف أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويقع بالقرب من أهرامات الجيزة التي تعد من عجائب العالم السبع.
تاريخ المشروع الضخم
يعود تاريخ مشروع المتحف المصري الكبير إلى تسعينيات القرن الماضي، وقد شهد الكثير من التأخير قبل أن يفتح أبوابه أخيرًا للجمهور في الأول من نوفمبر. يجسد هذا المتحف الفخر الثقافي لمصر ورمزاً لتاريخها العريق، ويستعد لاستقبال الزوار من جميع أنحاء العالم.
تمثال رمسيس الثاني: أيقونة جديدة للمتحف
من أبرز المعالم في المتحف هو تمثال رمسيس الثاني الذي يبلغ ارتفاعه 11 مترًا ووزنه 83 طناً، ويستقبل الزوار عند مدخل المتحف تحت ضوء خافت يتدفق من السقف الزجاجي المذهل. الزوار يتسائلون عما إذا كان هذا التمثال الأصلي أو نسخة مقلدة، بينما يجذبهم جمال التصميم وعبقرية الحرفية التي تجسد روح الحضارة المصرية القديمة.
قصة التمثال وتأثيره التاريخي
يروي تمثال رمسيس الثاني قصة عن مصر وتاريخ المتحف؛ فقد تم اكتشافه في عام 1820 بالقرب من ممفيس، العاصمة القديمة لمصر. وبفضل الجهد الذي بذله جمال عبد الناصر، تم وضعه في قلب القاهرة عام 1955 هديةً للشعب المصري. يتواجد الآن التمثال في المتحف المصري الكبير، ليمثل رمزاً للقدرة على الحفاظ على التراث الثقافي.
حفل الافتتاح بحضور عالمي
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي المتحف في حفل حضره عدد كبير من قادة ورموز العالم، مما يعكس أهمية هذا المعلم الثقافي. ويؤكد الرئيس السيسي على أهمية المشروع باعتباره تجسيد للعمق الحضاري المصري وتأثيره الكبير على المستوى العالمي.
خطوة نحو المستقبل
بتقديم القطعة الأخيرة التي تحمل اسم مصر في النموذج المصغر للمتحف خلال الحفل، تم إعلاء صرح متحف يهدف إلى فتح أبوابه أمام العالم والإنسانية جمعاء، مبدياً التزام مصر بحماية وتعزيز إرثها الثقافي والتاريخي.
المتحف المصري الكبير ليس مجرد مكان للعرض، بل هو تجربة ثقافية تفاعلية تساهم في تعزيز فهم الحضارة المصرية العريقة عبر العصور.