مسقط تثير آمال استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران

منذ 3 ساعات
مسقط تثير آمال استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران

سلطنة عمان تدعو لاستئناف الحوار بين الولايات المتحدة وإيران

دعت سلطنة عمان، التي كانت لها دور بارز في الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، إلى استئناف المحادثات الثنائية بين البلدين بعد توقفها نتيجة تصاعد التوترات بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة. جاءت هذه الدعوة خلال مؤتمر “حوار المنامة” السنوي الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين.

وزير الخارجية العماني يؤكد أهمية الحوار

وفي حديثه خلال حلقة نقاش في المؤتمر، أعرب وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عن أمله في استئناف المفاوضات بين طهران وواشنطن. وأشار إلى أن عمان قد استضافت فيما سبق خمس جولات من المحادثات خلال هذا العام، وأن الجولة السادسة كانت على وشك الانعقاد عندما شهدت المنطقة تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا من قبل إسرائيل.

تاريخ العلاقات بين إيران والولايات المتحدة

تُعرف العلاقات بين إيران والولايات المتحدة بالتوتر المستمر منذ قطع الروابط الدبلوماسية بعد الثورة الإسلامية في عام 1979. وقد أثارت المفاوضات الأخيرة بين الجانبين، التي تركزت حول البرنامج النووي الإيراني، آمالًا في تحسين تلك العلاقات، لكنه توقف عقب الهجوم المفاجئ الذي شنته إسرائيل في يونيو.

القلق الغربي من البرنامج النووي الإيراني

تعتبر الدول الغربية وإسرائيل أن إيران تسعى لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران بشدة، مؤكدةً أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية. هذا التصعيد والتوتر العسكري بين الأطراف أدى إلى تعقيد الأوضاع في المنطقة وأثر على فرص الحوار.

دعوة لإعادة التفكير في العلاقات الخليجية الإيرانية

كما دعا الوزير العماني دول الخليج إلى إعطاء الأولوية للحوار مع إيران والجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة. وأكد أن الاستراتيجية السابقة التي اتبعتها دول مجلس التعاون الخليجي للاكتفاء بمراقبة عزلة إيران يجب أن تتغير، وأن الوقت قد حان لفتح قنوات الحوار وتبادل الأفكار بين الأطراف المختلفة.

رؤية عمان لتأسيس آلية حوار شاملة

أشار البوسعيدي إلى أن عمان تأمل في إنشاء آلية حوار أكثر شمولًا تشمل كافة دول المنطقة بما في ذلك إيران والعراق واليمن. يعتبر هذا التوجه جزءًا من رؤية عمان التقليدية للوساطة والتواصل بين الدول، وهو ما قد يسهم في تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي.

مع استمرارية التوترات في المنطقة، يبقى الأمل في أن تسهم هذه الدعوات للحوار في إعادة بناء الثقة وتخفيف الاحتقان بين الأطراف المتنازعة، وبناء أسس جديدة لعلاقات أكثر استقرارًا.


شارك