وزير الخزانة الأمريكي يحذر من أن الإغلاق الحكومي قد يهدد الاقتصاد بتكلفة 15 مليار دولار أسبوعيًا

إغلاق الحكومة الأمريكية: تكاليف ضخمة وتهديدات تاريخية

أكد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أن الإغلاق الفيدرالي الحالي قد يكبد الاقتصاد الأمريكي خسائر تصل إلى 15 مليار دولار أسبوعياً. تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار النقاشات الحادة بين الجمهوريين والديمقراطيين حول كيفية إنهاء هذه الأزمة.

تقرير يشير إلى خسائر كبيرة

استند بيسنت في قيمته للخسائر إلى تقرير صادر عن “مجلس المستشارين الاقتصادي”، الذي حذر من أن الإغلاق الحكومي قد يكون له آثار عميقة على الاقتصاد الأمريكي. مع مرور 15 يوماً على هذا الإغلاق، يواجه الاقتصاد تحديات متزايدة قد تعرقل النمو وتؤثر على المواطنين مباشرة.

مستقبل الإغلاق والحلول المقترحة

أعلن مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأمريكي، أن الإغلاق الحكومي قد يصبح الأطول في التاريخ إذا لم يتفق الديمقراطيون على تمرير الاقتراح الجمهوري لاستمرار تمويل الحكومة. دعا جونسون إلى ضرورة التصديق على ميزانية واضحة وغير مشروطة بهدف إعادة فتح الحكومة ودفع رواتب الموظفين الفيدراليين.

تداعيات الإغلاق على الموظفين الفيدراليين

مع استمرار الإغلاق، يواجه مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين ضغوطات مالية متزايدة، حيث يتم فصلهم مؤقتاً أو يعملون دون أجر. هذه الحالة المأساوية تثير قلق العديد من الأسر التي تعتمد على هذه الرواتب لتلبية احتياجاتها الأساسية.

تباين المواقف وصعوبة التوصل إلى اتفاق

لا تزال المواقف بين الجمهوريين والديمقراطيين متباينة، حيث يعتقد كل طرف أن رسائله تلقى صدى لدى الناخبين. ذلك يعمق الفجوة في المفاوضات ويزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاق يخفف من حدة الأزمة الحالية. بينما من المقرر أن يجري مجلس الشيوخ تصويتاً جديداً على اقتراح الجمهوريين المؤقت، يبقي الوضع على ما هو عليه في خضم هذه المفاوضات المتوترة.

تستمر الأعين متجهة نحو واشنطن، حيث يمكن أن يُحدث أي توافق تغيراً كبيراً في مسار الأحداث، ويعيد الأمل لملايين الأمريكيين المتضررين من هذه الفوضى الحكومية.