اليمن يكتشف شحنة كبيرة من المواد الكيميائية والأسلحة للحوثيين في باب المندب

ضبط شحنة مواد كيميائية مهربة كانت في طريقها لمليشيا الحوثي

أعلنت “المقاومة الوطنية اليمنية” عن نجاحها في إحباط عملية تهريب كبيرة كانت تستهدف مليشيا الحوثي، حيث تم ضبط شحنة من المواد الكيميائية ومعدات عسكرية إثر عملية نوعية مشتركة مع القوات البحرية والاستخبارات العامة وخفر السواحل في باب المندب.

تفاصيل العملية الأمنية

وفقًا للإعلام العسكري اليمني، فقد تلقت دورية من “خفر السواحل – قطاع البحر الأحمر” معلومات دقيقة من شعبة الاستخبارات العامة حول قارب خشبي مشبوه يُعتقد أنه مرتبط بشبكات تهريب تابعة للحرس الثوري الإيراني. تم اعتراض القارب على الفور لدى عبوره مضيق باب المندب، وقامت القوات بسحبه إلى الموقع المناسب لتفريغ وتخزين الشحنة.

محتويات الشحنة الخطيرة

أشار البيان إلى أن الشحنة تتضمن أربعة وعشرين برميلًا من مادة (فينول + فور مالدهيد) البوليمري. تستخدم هذه المواد في مقاومة الحرارة والعزل في الصواريخ، كما أن هناك مركبات متطورة منها تُستخدم في تصنيع الهياكل الخفيفة للطائرات بدون طيار. وهذا يشير إلى خطورة الشحنة وأهميتها العسكرية في سياق الصراع الجاري.

بالإضافة إلى ذلك، احتوت الشحنة على ملابس خاصة وكمامات مخصصة للعمل في المعامل الكيميائية، مما يعكس طبيعة الاستخدامات القابلة للخطر لهذه المواد. كما ضمت كميات من المهام العسكرية الأخرى التي تعكس التهديدات المتزايدة في المنطقة.

أهمية التصدي للتهريب

تعتبر هذه العملية خطوة هامة في سبيل حماية الأمن القومي اليمني وتعزيز جهود مكافحة تهريب الأسلحة والتقنيات العسكرية إلى العناصر المتطرفة. تكشف هذه الواقعة عن حجم التحديات التي تواجهها القوات اليمنية في محاربة شبكات التهريب المعقدة التي تدعمها قوى إقليمية.

إن استمرار الجهود الأمنية والتعاون بين مختلف الجهات العسكرية والاستخباراتية يعد ضروريًا لاحتواء المخاطر وتعزيز الاستقرار في المنطقة، حيث تُعد هذه العمليات ضوءًا يسلط على أهمية اليقظة والتنسيق في مواجهة التهديدات المحتملة.