بوتين يعلن عن نجاح تجربة صاروخ بوريفيستنيك النووي العابر للقارات بشكل مفاجئ
تجربة ناجحة لصاروخ “بوريفيستنيك” النووي الروسي
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، عن نجاح تجربة جديدة أجرتها روسيا على صاروخها المجنح العابر للقارات “بوريفيستنيك”، والذي تم تزويده برأس نووي. تأتي هذه التجربة كخطوة قوية في مجال القدرات العسكرية الروسية، وسط توترات متزايدة فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا.
تفاصيل الاختبار من هيئة الأركان الروسية
ووفقاً لما ذكرته صحيفة “موسكو تايمز”، فقد قام رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، الجنرال فاليري جيراسيموف، بتقديم تقرير للرئيس بوتين حول عملية الاختبار التي أجريت يوم الثلاثاء الماضي. ووصف جيراسيموف كيف أن الصاروخ قطع مسافة تصل إلى 14 ألف كيلومتر، واستمرت رحلته لمدة 15 ساعة بشكل متواصل، مما يعكس الدقة العالية والإمكانيات المتقدمة لهذه التقنية العسكرية.
“بوريفيستنيك” سلاح فريد من نوعه
خلال زيارة تفقدية لأحد مراكز قيادة القوات الروسية، أبرز بوتين أن صاروخ “بوريفيستنيك” يمثل سلاحاً فريداً لا تمتلكه أي دولة أخرى، وأكد على أهمية تجهيز البنية التحتية اللازمة لإدخاله في الخدمة ضمن القوات المسلحة الروسية. وأشار جيراسيموف إلى أن الخصائص الفنية للصاروخ تضمن قدرته على إصابة أهداف محصنة بدقة، في أي مدى.
التزامن مع أزمات سياسية وتعثر المفاوضات
تأتي هذه التطورات العسكرية في ضوء توترات عميقة بين روسيا وأوكرانيا، حيث شهدت محادثات السلام بين الطرفين تعثراً ملحوظاً على الرغم من الجهود الدبلوماسية التي بذلها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وكان ترامب قد أبدى استياءه من عدم تحقيق نتائج ملموسة من المحادثات مع بوتين، في حين فرض عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين في الأسبوع الماضي.
استعدادات لمرحلة جديدة من التوترات العالمية
كما أن رصد صور الأقمار الصناعية والتحذيرات الملاحية في الأشهر الأخيرة تشير إلى استعدادات روسية للاختبار، مما يزيد من حالة التوتر على الساحة الدولية. ويعكس هذا المشهد كيفية تطور الصراع بين القوى العظمى، إضافة إلى المخاطر الكبيرة التي قد يتيحها التسلح النووي في هذه المرحلة الحساسة من التاريخ.