انخفاض أسعار الذهب يحفز صائدي الفرص في الأسواق العالمية
أسعار الذهب تشهد انخفاضًا كبيرًا وتحفز موجة شراء عالمية
شهدت أسعار الذهب العالمية تحولا ملحوظا خلال موجز مصر الماضي، حيث أدت التراجعات الحادة في قيمته إلى زيادة الإقبال على الشراء من قبل المستثمرين والأفراد، في ظل خسارة أسبوعية غير مسبوقة منذ أكثر من 10 سنوات. هذه التراجعات أدت إلى ما يعرف بقيام “صائدي الصفقات” بنشاط مكثف في الأسواق العالمية.
تفاصيل الانخفاض وتأثيراته
وفقًا لتقرير لوكالة بلومبرج، حافظ المستثمرون على ثقتهم في المعدن الأصفر على الرغم من الانخفاض الكبير. فقد تحول الهبوط المفاجئ إلى فرصة للشراء، حيث شهدت متاجر الذهب في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة إقبالًا غير مسبوق. إذ انخفضت أسعار الذهب من ذروتها التي تجاوزت 4380 دولار للأوقية، إلى 4113.05 دولار للأوقية، ما يمثل تراجعًا بنسبة 6.3% خلال أسبوع واحد.
وجهات نظر المحللين حول التطورات الأخيرة
أكد المحللون أن الارتفاع المفرط في الأسعار قد خلف حاجة لتصحيح سعري. حيث أوضحت نيكي شيلز، رئيسة قسم الأبحاث في شركة MKS Pamp SA، أن الأسواق تتطلب عادةً فترات راحة قصيرة لتحقيق التوازن. ومن جهته، أشار مارك ليفرت من شركة Heraeus Precious Metals إلى أن عمليات جني الأرباح كانت الدافع الرئيس وراء هذا الانخفاض.
زيادة الطلب في الولايات المتحدة
على صعيد متصل، أفادت شركة Money Metals Exchange LLC بأن الطلب على الذهب تجاوز طاقتها التشغيلية، حيث أقبل المستثمرون الفرديون بكثافة بحثًا عن صفقات مغرية. في حين أن العديد من المتعاملين وشركات تنقية المعادن قد شاهدت ارتفاعًا كبيرًا في الإقبال على شراء الذهب.
تفاؤل الحذر في آفاق الذهب
في سياق آخر، توافد نحو ألف من كبار المتعاملين والمحللين إلى مؤتمر المعادن الثمينة السنوي في مدينة كيوتو اليابانية، حيث تبادلوا الآراء حول أوضاع السوق. ووفقًا لمحللي بنك جي بي مورجان، فإن الهبوط الحالي يمثل تصحيحًا مؤقتًا، ويتوقعون أن يتجاوز الطلب على الذهب 5000 دولار للأوقية بحلول آخر ربع من عام 2026.
استمرار التوترات الاقتصادية ودورها في زيادة الطلب
في الختام، يبرز دور الذهب كملاذ آمن في ظل استمرار التقلبات في الأسواق المالية وارتفاع مستويات الديون العالمية، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية. هذا السيناريو يجعل الذهب الخيار المفضل للمستثمرين رغم التذبذبات السعرية المتوقعة على المدى القصير.