تايلاند تودع الملكة الأم سيريكيت كيتياكورن بعد رحيلها عن عمر 93 عاما

وفاة ملكة تايلاند السابقة سيريكيت كيتياكورن

توفيت ملكة تايلاند السابقة سيريكيت كيتياكورن، التي عُرفت بلقب “جاكي كينيدي آسيا”، عن عمر يناهز 93 عامًا. وقد تشكلت صورة الملكة الراحلة خلال مسيرتها مع زوجها، الملك بوميبول أدولياديج، الذي حكم البلاد لمدة 70 عامًا وكان والد الملك الحالي.

حقبة جديدة في تاريخ العائلة المالكة

تشكل وفاة سيريكيت نقطة تحول في تاريخ العائلة المالكة التايلاندية العريقة. وقد أُعلن عن وفاتها مساء يوم الجمعة وفقاً لبيان رسمي صادر عن القصر، مما يجسد نهاية حقبة مهمة من تطور الملكية في البلاد.

الحياة الشخصية والإنجازات

تزوجت سيريكيت من الملك بوميبول عام 1950 عندما كانت تبلغ من العمر 17 عامًا، وأنجبت منه أربعة أبناء، من بينهم الملك الحالي ماها فاجيرالونجكورن. وقد نشأت سيريكيت في أوروبا، كونها ابنة دبلوماسي، حيث التقت بزوجها المستقبلي خلال دراسته في سويسرا.

تأثير الملكية على الثقافة التايلاندية

خلال فترة الستينيات، قدّم الملك بوميبول والملكة سيريكيت صورة حديثة للملكية، حيث كانا يميلان إلى ارتداء أحدث صيحات الموضة والظهور في الحفلات. وقد ساهمت هذه الصورة في تعزيز مكانة النظام الملكي في قلوب الشعب التايلاندي.

التحديات السياسية المعاصرة

رغم أن العائلة المالكة تحظى باحترام كبير، إلا أنها واجهت في عام 2020 تحديات كبيرة مع زيادة الاحتجاجات الشبابية التي طالبت بإصلاحات سياسية، بما في ذلك إصلاح النظام الملكي. وقد أثيرت الكثير من القضايا حول القوانين المثيرة للجدل المتعلقة بالملكية، والتي أسفرت عن سجن العديد من المواطنين بتهم التشهير.

ختامًا

بفقدان سيريكيت كيتياكورن، تودع تايلاند واحدة من رموز تاريخها الثقافي والسياسي. وستبقى ذكراها عالقة في الذاكرة الجماعية للشعب التايلاندي، لا سيما مع ارتباط ذكرى ميلادها بعيد الأم الذي يحتفل به في نفس التاريخ.