مادورو يتهم الولايات المتحدة بإختلاق حرب جديدة في المنطقة

تصاعد التوترات بين فنزويلا والولايات المتحدة

اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بـ”اختلاق” حرب جديدة، حيث تأتي هذه التصريحات في إطار تعزيز القوات العسكرية الأمريكية في منطقة البحر الكاريبي. وقد تم إرسال حاملة الطائرات “يو اس اس جيرالد آر فورد” إلى المنطقة، مما أثار قلق حكومة مادورو.

تصريحات مادورو حول التهديدات العسكرية

في حديثه لوسائل الإعلام، أعرب مادورو عن قلقه من التحركات العسكرية الأمريكية، قائلاً: “إنهم يختلقون حربًا أبدية جديدة، رغم تعهداتهم بعدم الانخراط مرة أخرى في الصراعات الحربية”. وأضاف أنه لن يسمح بتفاقم الأوضاع إلى حرب جديدة تهدد استقرار البلاد.

العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة

أعلن البنتاجون عن نشر حاملة الطائرات ضمن الجهود لمواجهة منظمات تهريب المخدرات في أمريكا اللاتينية، وبهذا يعزز الحشد العسكري الأمريكي الذي يحمل في طياته مخاوف من تصعيد النزاعات. كما أشار ترامب في سبتمبر الماضي إلى بدء حملة عسكرية تستهدف “إرهابيي المخدرات”، بما في ذلك نشر 10 طائرات حربية من طراز أف-35 إضافة إلى ثماني سفن تابعة للبحرية الأمريكية.

العواقب الإنسانية للهجمات العسكرية

لم تخلُ العمليات العسكرية الأمريكية من العواقب الوخيمة، حيث أسفرت الغارات عن مقتل أكثر من 40 شخصًا، تقول الحكومات المعنية وعائلات الضحايا إن معظمهم من المدنيين والصيادين. يسلط هذا الأمر الضوء على الآثار الجسيمة التي قد تنجم عن تصعيد التوترات بين الدولتين.

مناورات عسكرية مشتركة مع ترينيداد وتوباجو

أعلنت واشنطن أيضًا عن مناورات عسكرية مشتركة مع ترينيداد وتوباجو قبالة سواحل فنزويلا. ومن المقرر أن تصل السفينة الحربية الأمريكية “يو إس إس جرايفلي” إلى شواطئ ترينيداد وتوباجو من 26 إلى 30 أكتوبر، حيث ستقوم الوحدة 22 الاستكشافية من قوات مشاة البحرية الأمريكية بإجراء تدريبات مشتركة مع القوات الدفاعية المحلية.

تستمر الأحداث في منطقة البحر الكاريبي في التدهور، مما يزيد من حدة المخاوف من احتمال اندلاع مزيد من الصراعات، وينبه المراقبون إلى ضرورة الحوار والتفاهم لتفادي تصعيد الموقف.