الولايات المتحدة تفرض عقوبات صارمة على الرئيس الكولومبي لمكافحة الفساد
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو
أعلنت الحكومة الأمريكية يوم الجمعة عن فرض عقوبات مالية على الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، متهمة إياه بالعجز عن مكافحة تهريب المخدرات في بلاده، وهو ما يشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي. كما شملت العقوبات عائلة بيترو، بما في ذلك زوجته وابنه.
تصريحات وزير الخزانة الأمريكي
وفي بيان رسمي، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن “الرئيس بيترو سمح لعصابات المخدرات بالازدهار ورفض اتخاذ أي إجراءات فعالة ضد هذا النشاط الإجرامي”. وأكد أن إدارة الرئيس ترامب تتبنى “إجراءات صارمة لحماية المواطنين الأمريكيين وعدم التسامح في مكافحة تهريب المخدرات”.
الخلاف بين بيترو وترامب
تأتي هذه العقوبات في ظل توتر متصاعد بين الرئيس الكولومبي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، حيث اتهم بيترو ترامب بتنفيذ عمليات ضد القوارب التي يزعم أنها تُستخدم في تهريب المخدرات، معتبراً ذلك “إعدامات خارج نطاق القضاء” تنتهك القانون الدولي.
توابع الهجمات الأمريكية
خلال أقل من شهرين، دمرت الولايات المتحدة عشر سفن وقتلت ما لا يقل عن 43 شخصا في عملياتها ضد تهريب المخدرات، مما أثار ردود فعل غاضبة من الحكومة الكولومبية التي طالبت بوقف هذه الهجمات.
رد فعل الرئيس الكولومبي
ردًا على فرض العقوبات، أكد بيترو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن “لن أتراجع خطوة واحدة ولن أركع أبداً”، مستعيراً شعارات تعود للثوار في أمريكا اللاتينية. هذه الكلمات تعكس تصميمه على التصدي للضغوط الأمريكية.
انتقادات من الحكومة الكولومبية
من جانبه، انتقد وزير الداخلية الكولومبي أرماندو بينيديتي القرار الأمريكي بشدة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تُظهر سلوكيات إمبريالية. وأوضح في منشور له أن أي مواقف سلمية تصدر من كولومبيا تعتبرها الولايات المتحدة بمثابة تهريب للمخدرات، داعيًا الأمريكيين للعودة إلى ديارهم.
التحذيرات الأمريكية المستمرة
وفي إحاطة صحفية، أضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن الولايات المتحدة لا ترى أي إشارات على تهدئة من قبل “زعيم كولومبيا المتهور”، مما قد يشير إلى استمرار التوتر بين الطرفين.