جوتيريش يطالب بإصلاح فوري لمجلس الأمن لتعزيز فعاليته
تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن مجلس الأمن الدولي
في مناسبة الاحتفال بمرور 80 عامًا على تأسيس الأمم المتحدة، أطلق الأمين العام أنطونيو جوتيريش تحذيرًا مهمًا حول الوضع الراهن لمجلس الأمن الدولي. خلال حديثه الذي تم بثه عبر الفيديو من هانوي، أشار جوتيريش إلى أن الشرعية التي يتمتع بها المجلس باتت “هشة”، مما يعرض السلام العالمي للخطر.
أهمية مجلس الأمن ودوره في السلم الدولي
يُعتبر مجلس الأمن أحد الهيئات الرئيسية في الأمم المتحدة، ويضطلع بدور محوري في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. يمتلك المجلس صلاحيات واسعة تشمل فرض عقوبات وإجازة إجراءات عسكرية، لكنه يتكون من 15 عضوًا، من بينهم خمسة أعضاء دائمين لديهم حق النقض (الفيتو). وقد أثارت هذه الآلية مخاوف عديدة، حيث عرقلت اتخاذ الإجراءات في وقت الحاجة.
انتقادات هيكلية ونداءات للإصلاح
تعكس الانتقادات الصادرة عن دول عديدة تجاه هيكل المجلس اعتبارات تتعلق بالتمثيل العادل. إذ يشعر العديد من المسؤولين في أفريقيا وأمريكا اللاتينية بأنهم غائبون عن عمليات صنع القرار، مما يدعو إلى مناقشة أوسع حول كيفية إعادة هيكلة المجلس ليعكس التركيبة السكانية بشكل أفضل.
دعوات جوتيريش لتمثيل عالمي أكبر
جدد جوتيريش دعوته لضرورة توسيع عضوية مجلس الأمن لتشمل قارات مثل أفريقيا وأمريكا اللاتينية، حيث رأى أن هذا التوسع يمثل خطوة ضرورية لإيجاد تمثيل أكثر توازنًا. كما اقترح إمكانية تقييد استخدام حق النقض، الأمر الذي قد يساهم في تحسين فعالية المجلس في تحقيق أهدافه الأساسية.
آراء الدول الأعضاء: تطلعات وتحذيرات
في سياق النقاشات، أبدت روسيا إعجابها بإنجازات الأمم المتحدة، لكنها انتقدت التصرفات الغربية، في حين دعت جيانا إلى تمثيل أكثر شمولاً. من جانبها، كانت الولايات المتحدة مشغولة بإصلاحات إدارية، حيث دعت إلى أن تتم اختيار الأمين العام المقبل بناءً على الكفاءة، بدلاً من التوزيع الإقليمي التقليدي.
الوجه الإنساني لمجلس الأمن
في ختام حديثه، رسم الأمين العام صورة مؤلمة للعواقب التي تواجه المواطنين نتيجة لقرارات مجلس الأمن، مشيرًا إلى معاناة الآباء الذين فقدوا أبناءهم واللاجئين الذين نزحوا من أوطانهم. وذكر أن المجلس يجب أن يكون في خدمة الشعب، وليس مجرد أداة بيد القوى الكبرى.