البعثة الأممية في ليبيا تؤكد أهمية الحوار لتنفيذ خريطة الطريق وإجراء الانتخابات
الحوار المهيكل: خطوة محورية نحو الانتخابات في ليبيا
أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يوم الجمعة، أهمية “الحوار المهيكل” كأداة حيوية لتنفيذ خريطة الطريق السياسية. يعتبر هذا الحوار ضرورياً لتأمين توافق شامل بين جميع الأطراف الليبية، مما يمهد الطريق لإجراء انتخابات وطنية تتمتع بالشفافية والقبول من كافة فئات الشعب.
أهداف الحوار واستراتيجيات تنفيذ خريطة الطريق
يتطلع الحوار إلى تحقيق توافق شامل بشأن القضايا السياسية الأساسية، بما في ذلك وضع القواعد الانتخابية وتشكيل حكومة موحدة قادرة على الإشراف على الانتخابات. ومن خلال هذا الجهد، تهدف البعثة إلى توحيد الأفكار وتحديد أولويات المرحلة الانتقالية، لضمان الالتزام بالقوانين المتفق عليها من جميع الأطراف.
مدة الحوار ومعايير المشاركة
تتراوح مدة “الحوار المهيكل” بين 4 إلى 6 أشهر، ضمن إطار زمني يمتد من 12 إلى 18 شهراً. ومن الضروري أن تتضمن معايير اختيار المشاركين تمثيلاً متوازناً لجميع مكونات المجتمع الليبي، بما في ذلك النساء والشباب. وهذا يضمن مشاركة فعالة للفئات الأكثر تأثراً بالسياسات والأحزاب.
آليات مواجهة العقبات والحفاظ على الاستقرار
شددت البعثة على أهمية وجود آليات لمواجهة أي محاولات للتعطيل، بما في ذلك إمكانية فرض عقوبات من قبل مجلس الأمن. تعمل البعثة مع الشركاء الدوليين لضمان محاسبة المعرقلين، وتقديم إحاطات دورية لمجلس الأمن كل شهرين للإبلاغ عن أي تطورات تستدعي التدخل العاجل.
جهود توعية المجتمع وإشراك الثقافات المتعددة
لن تقتصر جهود البعثة على الحوار فقط، بل تشمل أيضًا حملات توعية ومشاورات موسعة في جميع أنحاء ليبيا. الهدف هو التأكيد على أن صوت كل مكون ثقافي واجتماعي هو جزء من العملية السياسية. من خلال هذه الجهود، تسعى البعثة إلى بناء قاعدة دعم واسعة تعزز الوحدة الوطنية وتحقق تحولات سياسية إيجابية في البلاد.