رئيس وزراء ماليزيا يجتمع بمفتي الجمهورية في كوالالمبور لتعزيز التعاون الديني

منذ 3 ساعات
رئيس وزراء ماليزيا يجتمع بمفتي الجمهورية في كوالالمبور لتعزيز التعاون الديني

لقاء رئيس الوزراء الماليزي مع مفتي الجمهورية المصرية في كوالالمبور

التقى رئيس الوزراء الماليزي، السيد أنور إبراهيم، اليوم الجمعة، بمفتي الجمهورية المصرية، أ.د نظير محمد عياد، في حدث هام احتضنه مسجد القدوس بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وذلك بعد أداء صلاة الجمعة. حضر اللقاء كذلك السفير المصري لدى ماليزيا، كريم السادات، ومفتي ماليزيا، الشيخ أحمد فواز علي فاضل.

تحيات وتواصل بين القيادتين

خلال هذا اللقاء، نقل مفتي الجمهورية تحيات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى رئيس الوزراء الماليزي، متمنياً للشعب الماليزي المزيد من التقدم والازدهار. في المقابل، أعرب أنور إبراهيم عن تقديره العميق لجهود الرئيس المصري في دعم قضايا الأمة العربية والإسلامية، وخاصة القضية الفلسطينية، حيث تسعى مصر بجهودها المستمرة إلى تحقيق وقف لإطلاق النار وإيصال المساعدات للشعب الفلسطيني.

تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وماليزيا

أكد مفتي الجمهورية أهمية العلاقات بين مصر وماليزيا، مشيراً إلى أنها نموذج متميز للتعاون الذي يقوم على الاحترام والتقدير المتبادل. أضاف أن التفاهم بين البلدين يعكس رؤية موحدة في معالجة قضايا الأمة، ويعزز من ثقافة الحوار والسلام على الصعيد العالمي. كما أشار إلى أهمية التعاون في مجالات التدريب وتبادل الخبرات، وضرورة تطوير القدرات الإفتائية، كجزء من بناء شراكة استراتيجية تعود بالنفع على الجانبين.

مركز دولي رائد في الإفتاء والتدريب

أوضح مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية أصبحت مركزاً دولياً بارزاً في مجال الإفتاء والتأهيل العلمي. وأعرب عن استعداد دار الإفتاء لتقديم برامج تدريبية متخصصة ودعم المؤسسات الدينية في ماليزيا، مما يسهم في تعزيز كفاءتها العلمية والمجتمعية. كما شدد على أهمية التعاون في ترجمة مؤلفات فكرية تهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر قيم التعايش والتفاهم بين مختلف الشعوب.

مناقشة إنشاء مكتب تمثيلي في ماليزيا

تناول الجانبان إمكانية إنشاء مكتب تمثيلي للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في ماليزيا، بالتعاون مع السفارة المصرية ودائرة الإفتاء الماليزية. يهدف المكتب إلى تكوين منصة للتواصل والتنسيق، وكذلك أن يكون مركزاً متخصصاً في تدريب المفتين وتأهيل الكوادر الدينية، بالإضافة إلى إعداد برامج لتأهيل المقبلين على الزواج، مما يعزز من الاستقرار الأسري والمجتمعي في ماليزيا.

اعجاب واعتزاز القيادة الماليزية بالدور المصري

من جانبه، عبر رئيس الوزراء الماليزي عن اعتزازه بزيارة مفتي الجمهورية، مؤكداً تقديره لما يحظى به من مكانة علمية ودعوية. كما أعرب عن إشادته بالدور الرائد الذي تلعبه مصر في دعم قضايا الأمة الإسلامية وخلق الأمن والاستقرار على مستوى العالم، مشيراً إلى أن بلاده تعتبر الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية منارات للفكر الإسلامي المستنير، معرباً عن حرص ماليزيا على الاستفادة من خبرات هذه المؤسسات في تطوير نظام الإفتاء، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لخدمة القضايا الدينية.


شارك