ترامب يؤجل إرسال قوات الفيدرالية إلى سان فرانسيسكو مما يثير التساؤلات حول الأمن المحلي
ترامب يؤجل إرسال قوات فدرالية إلى سان فرانسيسكو
علنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الخميس أن القوات الفيدرالية لن تُرسل إلى سان فرانسيسكو كما كان مخططًا في وقت سابق، بعد محادثات مع القادة المحليين.
أسباب تأجيل الحملة الفيدرالية
خلال تصريحات له، أكد الرئيس ترامب أنه كان يستعد لإصدار أمر إرسال القوات، لكن بعد حديثه مع رئيس بلدية سان فرانسيسكو، دانيال لوري، غيّر موقفه. وقد أعرب لوري عن استعداده للتعامل مع مشكلة الجريمة في المدينة، مما دفع ترامب لتأجيل نشر القوات.
وفي منشور له على شبكته الاجتماعية، أشار ترامب إلى أنه يعتقد أن العملية كانت ستتم بشكل أسرع لو تداخلت الحكومة الفيدرالية، مبدياً قلقه من المجرمين الذين لا تتاح للسلطات المحلية القدرة على التعامل معهم بسبب قيود قانونية.
ردود الفعل على قرار التأجيل
أبدى رئيس بلدية سان فرانسيسكو، دانيال لوري، ارتياحًا لقرار ترامب، مُشيرًا إلى أن المدينة تشهد تعافيًا من الأزمات التي واجهتها في الفترة الأخيرة. كما أكد على قلقه من تكتيكات تستخدمها أجهزة إنفاذ قوانين الهجرة التي قد تُستخدم لتبرير إرسال عناصر الحرس الوطني.
تحديات الجريمة والتشرد في سان فرانسيسكو
الجدير بالذكر أن الجدل حول الجريمة والظواهر الاجتماعية مثل التشرد قد أصبح موضوعًا ساخنًا في السياسة الأمريكية. فقد تم تصوير سان فرانسيسكو كمدينة تعاني من تفشي الجريمة والمشردين الذين باتوا يشكلون مشكلة واضحة في وسط المدينة.
على الرغم من هذه التصورات السلبية، تبين الأرقام أن معدلات الجريمة، بما في ذلك جرائم القتل والسرقة، شهدت انخفاضًا ملحوظًا. حيث وصلت معدلات جرائم القتل إلى أدنى مستوياتها منذ 70 عامًا، في حين سجلت جرائم السرقة أدنى مستوياتها منذ 40 عامًا. هذه الاحصائيات تشير إلى التعقيدات الحقيقية للوضع في المدينة، حيث تتداخل مسائل التشرد مع سياق الجريمة بشكل أكبر مما تُظهره الصورة النمطية.
نظرة مستقبلية على السياسة الأمنية في سان فرانسيسكو
بينما تم تأجيل إرسال القوات الفيدرالية، لم يُستبعد من قبل الرئيس ترامب إمكانية اتخاذ إجراءات مستقبلية، مثل تكثيف عمليات خدمات الهجرة أو نشر الحرس الوطني، مما قد يعيد الجدل حول السياسات الأمنية إلى الواجهة في المستقبل القريب.