منظمة الصحة العالمية تحذر من نقص حاد في المساعدات الإنسانية لغزة مقارنة بالاحتياجات الكبيرة

منذ 4 ساعات
منظمة الصحة العالمية تحذر من نقص حاد في المساعدات الإنسانية لغزة مقارنة بالاحتياجات الكبيرة

زيادة المساعدات الإنسانية في غزة وسط ضرورة إعادة بناء النظام الصحي

أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس أن تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة في تزايد، لكن حجم هذه المساعدات لا يزال لا يتجاوز “جزءا بسيطا” من الاحتياجات الفعلية للقطاع، في ظل الجهود المستمرة لإعادة تأهيل النظام الصحي الذي تعرض لضغوط شديدة.

تقديرات تكلفة إعادة بناء البنية التحتية الطبية

أكّد مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن عملية إعادة إعمار البنية التحتية الصحية في غزة ستتطلب استثمارات تقدر بما لا يقل عن سبعة مليارات دولار، مشدداً على أهمية هذا الأمر في مواجهة التحديات الصحية المتزايدة في المنطقة.

الوضع الصحي والإنساني المتدهور

تتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد الضحايا في القطاع تجاوز 68 ألف شخص، مع وجود نسبة كبيرة منهم من الأطفال. يأتي ذلك في وقت يسود فيه وقف لإطلاق النار بوساطة أمريكية، بعد صراعات استمرت على مدار عامين بين إسرائيل وحماس.

دعوات لفتح معبر رفح

دعت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر، الذي يشهد تكدس كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية في انتظار السماح بدخولها إلى غزة. وأشارت إلى أن القيود التي فرضتها الإغلاقات تؤثر سلباً على قدرة الناس على مغادرة القطاع لتلقي العلاج، حيث لا يتجاوز عدد المرضى الذين يتمكنون من المغادرة أربعة أفراد يومياً.

تحسن طفيف في الوضع الغذائي

بينما يلاحظ تحسن بسيط في الوضع الغذائي منذ بدء الهدنة، إلا أن أكثر من 600 ألف شخص لا يزالون يواجهون مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي. وتؤكد المنظمة أن التأثيرات السلبية على الأمن الغذائي تتطلب استجابة شاملة ومستدامة للتصدي لهذه الأزمة.

التحديات المالية للمنظمة

تعاني منظمة الصحة العالمية من أزمة تمويل عالمية خلال العام المقبل، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة منها بحجة سوء إدارتها لجائحة “كوفيد-19”. هذا الانسحاب خلف فجوة تمويلية تقدر بمليارات الدولارات، مما أدى إلى تقليص الإنفاق المقترح بنسبة 21%. تبرز هذه الأزمات التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظمات الإنسانية في عملها المتواصل لدعم المجتمعات المتضررة.


شارك