أمريكا تبحث عن خطة مساعدات جديدة لغزة لتعزيز الدعم الإنساني بدلاً من مؤسسة غزة الإنسانية
اقتراحات أمريكية لتحسين إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
تستعد الولايات المتحدة لدراسة مقترح جديد يهدف إلى تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في خطوة من شأنها أن تحل محل مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل والتي تلقت دعماً أمريكياً في السابق. هذا الاقتراح هو جزء من مجموعة مفاهيم قيد البحث، يهدف إلى تحسين وصول المساعدات إلى الفلسطينيين بعد سنوات من النزاع.
تفاصيل الخطة الجديدة للمساعدات
وقالت مصادر مطلعة على الخطة إن “الحزام الإنساني” المقترح سيصبح العمود الفقري للإستراتيجية الجديدة، حيث يتضمن إنشاء 12 إلى 16 مركز مساعدات على طول الخط الفاصل الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية. هذه المراكز ستوفر الدعم لسكان غزة والذين يعانون من الظروف الصعبة بسبب الصراع المستمر.
مراكز الإغاثة وآليات العمل
تشمل المراكز المقترحة أيضاً “مرافق مصالحة طوعية” تهدف إلى تشجيع بعض المسلحين على التخلي عن أسلحتهم في مقابل الحصول على عفو. كما ستعمل هذه المراكز كقواعد عمليات تابعة للقوات التي ستساعد في نزع السلاح في المنطقة. ويهدف الاقتراح إلى إيصال كل المساعدات إلى غزة من خلال هذه المراكز خلال فترة تصل إلى 90 يوماً.
دور الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية
يلزم المقترح أن تتولى الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في غزة إدارة هذه المراكز، حيث ستعمل على توزيع السلع بطريقة آمنة. وسيتم مراقبة أمن القوافل بواسطة طائرات مسيرة بهدف منع أي اعتراض من قبل حركة حماس، التي تم اتهامها سابقاً بسرقة المساعدات، وهو ما نفته الحركة بشكل قاطع.
ردود الفعل والقلق من المجتمع الدولي
تثير هذه الخطة قلق العديد من المنظمات الدولية وحسب ما أفاد مسؤولون إن الإطار الذي يعتمد على إنشاء مراكز توزيع مع وجود مسلحين يُظهر تشابهات مع نموذج عمل مؤسسة غزة الإنسانية السابقة، والتي تلقت انتقادات كبيرة من قبل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة نتيجة العسكرة والضغوط على السكان.
تطورات إضافية وخطوات مستقبلية
على الرغم من أن الاقتراح يعكس مجموعة من الأفكار قيد الدراسة، إلا أن المصادر أكدت عدم وجود قرار رسمي أو سياسة مدروسة حتى الآن. ويُعتبر الاقتراح بمثابة “ورقة بيضاء” توضح خيارات جديدة في سياق المساعدات الإنسانية.
تتضمن الاقتراحات الحالية إنشاء مستودعات آمنة لتوزيع المساعدات الأساسية، مثل الغذاء والمياه والإمدادات الطبية، بالإضافة إلى تخطيط لاستعادة الخدمات الحيوية مثل الكهرباء والمياه. كما يدرس المسؤولون أيضاً إمكانية استبدال مؤسسة غزة الإنسانية بمنظمات أخرى مثل الصليب الأحمر الإماراتي/المغربي.
أهمية الدعم الإنساني في غزة
يعتبر المجتمع الدولي أن تحسين إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أمرٌ ضرورياً، خاصةً بعد التحذيرات من تفشي المجاعة في المنطقة. ويواجه سكان غزة تحديات إنسانية كبيرة في ظل استمرار النزاع، مما يجعل أي خطة جديدة تهدف إلى دعمهم محط اهتمام عالمي.