الرئيس السيسي يتحدث في الحدث الاقتصادي المرتبط بالقمة المصرية الأوروبية

السيسي يشارك في القمة المصرية الأوروبية الأولى في بروكسل

شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء في العاصمة البلجيكية بروكسل، في حدث اقتصادي مميز يتماشى مع القمة الأولى بين مصر والاتحاد الأوروبي. وقد شهد هذا الحدث حضورًا ملفتًا جمع أكثر من 300 مشارك، من بينهم ممثلون عن 60 شركة أوروبية و100 شركة مصرية، بالإضافة إلى 15 مؤسسة من مؤسسات التمويل الدولية.

تعزيز الشراكة الاقتصادية بين مصر والاتحاد الأوروبي

أكد الرئيس السيسي خلال كلمته في ختام الحدث على أهمية الشراكة الاقتصادية بين مصر والاتحاد الأوروبي، معتبرًا أن هذه التعاونات التجارية تمثل أساسًا راسخًا للعلاقات بين الجانبين. حيث ذكر أن الاتحاد الأوروبي يعد الشريك التجاري والاستثماري الأول لمصر، حيث تشكل نسبة التجارة الخارجية لمصر مع الاتحاد نحو 27% في عام 2024.

استراتيجيات مستقبلية للنمو والتطوير

تناولت النقاشات خلال الحدث مجموعة متنوعة من المواضيع الاستراتيجية، بما في ذلك فكرة إنشاء ممر استثماري أوروبي في مصر، والذي من شأنه أن يكون بوابة للأسواق الإفريقية والعربية. كما تم التركيز على دور القطاع الخاص كحافز رئيسي لعملية التنمية في مصر.

فرص الاستثمار في مصر

ألقى السيسي الضوء على الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة المصرية، والتي ساهمت في رفع التصنيف الائتماني للبلاد وجذب الاستثمارات الأجنبية. وأكد أن مصر اليوم تمثل فرصة حقيقية للشركات الأوروبية وليس مجرد سوق استهلاكي.

موقع مصر الاستراتيجي كمركز تجاري

سلطت كلمة السيسي الضوء على الموقع الاستراتيجي لمصر، الذي يتيح للشركات الأوروبية الوصول إلى أكثر من 1.5 مليار مستهلك في إفريقيا والمنطقة العربية. كما أكد على الحاجة إلى إعادة هيكلة سلاسل التوريد، وأن مصر يمكن أن تكون حليفًا صناعيًا مهمًا لأوروبا.

الدعوة لتعزيز التعاون الاستثماري

اختتم الرئيس بدعوة المستثمرين الأوروبيين لزيارة مصر، والتعرف عن كثب على البيئة الاستثمارية المواتية، معبرة عن تطلع الحكومة المصرية لمواصلة الحوار مع قطاع الأعمال الأوروبي. ووجه السيسي نداءً للمفوضية الأوروبية لتوسيع أدوات الضمان والتأمين للمستثمرين، وبالتالي تعزيز التعاون المستدام بين الجانبين.

هذا الحدث يمثل خطوة هامة نحو تعاون مثمر ومستقبل أفضل، متمثلًا في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى آفاق جديدة.