أحمد الطيب يؤكد على دور الأزهر الشريف في نشر السلام على الصعيدين المحلي والعالمي
فضل الإمام الأكبر أحمد الطيب يؤكد على دور الأزهر في نشر السلام العالمي
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفداً من شباب مجلس الكنائس العالمي في مشيخة الأزهر، حيث تناول اللقاء الدور الحيوي الذي يلعبه الأزهر في تعزيز قيم الحوار والسلام بين الأديان.
الأزهر: رسالة السلام للجميع
أوضح الإمام الطيب أن الأزهر الشريف يسعى دوماً لنشر السلام على المستويات المحلية والعالمية، مشيراً إلى أن الأديان، بغض النظر عن تعددها، تهدف دائماً إلى بث المحبة والسلام بين الناس. وذكر أن الأزهر يقوم بتجسيد هذه الرسالة من خلال تطوير شراكات مع مختلف الكنائس والمؤسسات الثقافية والدينية حول العالم، مثل الفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي.
التعاون بين الأديان: تجربة “بيت العائلة المصرية”
في سياق الحديث عن مبادرات الأزهر، أشار الإمام إلى إنشاء “بيت العائلة المصرية” بالتعاون مع الكنائس المحلية. وهي تجربة رائدة تهدف إلى تعزيز روح التآخي والتسامح بين مختلف مكونات المجتمع المصري، مؤكدًا أن الأزهر ينادي دائماً بإلغاء مصطلح “الأقليات” واستبداله بمفهوم “المواطنة” للإشارة إلى المساواة بين الجميع.
دعوة الشباب للسلام والتسامح
دعا الإمام الطيب الشباب إلى تبني قيم السلام والتعاون، مركّزاً على فكرة أن جميع الأديان تدعو إلى الإخاء وتحرم العنف. كما أشار إلى أن الصراعات والحروب التي شهدتها الإنسانية لم تكن نتيجة للأديان، بل كانت ناتجة عن القومية والعنصرية، مؤكداً على أهمية دور الشباب في نشر ثقافة السلام ورفض الأسباب التي تؤدي إلى الحروب.
الأزهر ودوره في مواجهة الحضارة المادية
بينما تطرق إلى التحديات التي تواجه الحضارة المعاصرة، لفت الإمام الطيب النظر إلى أن العديد من قضايا العالم اليوم تتأثر بالمصالح المادية، مثل تجارة الأسلحة. وأكد أن الأدوار التي تلعبها المؤسسات الدينية تعد محورية في تعزيز قيم السلام وإنهاء الصراعات، ودعا صناع القرار السياسي لأن يساهموا في هذه الجهود.
شهادة الوفد العالمي على جهود الأزهر
أعرب أعضاء وفد مجلس الكنائس العالمي عن امتنانهم للجهود الكبيرة التي يبذلها الأزهر، معربين عن تقديرهم لجميع المبادرات التي قام بها، خاصةً تلك التي أثمرت عن توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية. كما أكدوا استمرارهم في التعاون مع الأزهر لخلق مجتمع تسوده قيم الاعتدال والتسامح.
من خلال هذه الجهود، يظل الأزهر الشريف منارة للسلام والتعايش السلمي العالمي، ويعكس التزامه القوي بلعب دور فعال في معركة نشر السلام والتفاهم بين مختلف الثقافات والأديان.
