الرئيس السيسي يشدد على أهمية احترام سيادة الدول ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها
السيسي يؤكد أهمية سيادة الدول ووقف التدخلات الخارجية خلال لقاء مع مسؤولة الاتحاد الأوروبي
خلال لقائه مع “كايا كالاس”، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي في الأمور الخارجية والسياسة الأمنية، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومقدرات شعوبها. جاء ذلك في إطار القمة المصرية الأوروبية التي عُقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل.
جهود مصر في تحقيق الاستقرار الإقليمي
استعرض الرئيس السيسي خلال اللقاء الخطوات التي تتبعها مصر لتسوية الأزمات في المنطقة، وأعرب عن التزام مصر بدورها الفعال في التوصل إلى اتفاق في شرم الشيخ لإنهاء الحرب في قطاع غزة، بالتعاون مع الوسطاء. وأكد السيسي على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى بدء عملية إعادة الإعمار للقطاع.
الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي
أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للشراكة الاستراتيجية القائمة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشددًا على أهمية التنسيق والتشاور بين الجانبين لضمان مصالح المنطقة وأوروبا. وأوضح أن الاستقرار في دول الجوار هو السبيل الأمثل للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مشيدًا بالجهود المصرية في هذا المجال.
التحديات الأمنية والمائية في البحر الأحمر والقرن الإفريقي
تناول اللقاء أيضًا قضايا الأمن والمياه في البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقي، مع التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي. شددت كايا كالاس على دور مصر الرائد في تحقيق الاستقرار في العديد من الدول التي تعاني من الأزمات، معربة عن استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم جهود إعادة الإعمار في غزة.
الدور المصري في قضايا الهجرة غير الشرعية
أشادت كالاس بالجهود المصرية الفعالة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، معتبرة أن مصر قد نجحت في منع خروج قوارب الهجرة منذ سبتمبر 2016. وأكدت على أن الاستقرار والتنمية في الدول المصدرة للهجرة هما من العوامل الحيوية للتعامل مع هذه الظاهرة.
التزام الاتحاد الأوروبي بدعم السلام
خلال اللقاء، أكدت كالاس أهمية الحفاظ على السلطة الفلسطينية وضرورة تسوية الأزمات في السودان وليبيا. كما أعربت عن دعم الاتحاد الأوروبي لجهود مصر في استضافة مؤتمر إعادة إعمار غزة المرتقب في نوفمبر المقبل.
إن المباحثات بين مصر والاتحاد الأوروبي تعكس احتياجات منطقة الشرق الأوسط الملحة إلى التعاون المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار، مما يعد خطوة إيجابية نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتعاونًا.