لافروف يصف الدعوات الأوروبية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا بأنها غير صادقة

لافروف ينتقد دعوات أوروبا لوقف إطلاق النار في أوكرانيا

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء، عن شكوكه بشأن مصداقية دعوات الدول الأوروبية لوقف إطلاق النار الفوري في أوكرانيا. في مؤتمر صحفي، سلط لافروف الضوء على التناقضات في المواقف الأوروبية تجاه النزاع.

ملاحظات حول تغير المواقف الأوروبية

وأوضح لافروف أن الموقف الأوروبي قد شهد تحولاً ملحوظاً، حيث أن القادة الأوروبيين، ومن بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قد تخلوا عن مطلب “إلحاق هزيمة استراتيجية” بروسيا. بدلاً من ذلك، بدأوا الآن في الدعوة إلى وقف فوري لاطلاق النار.

الشروط التي طرحها ماكرون

تناول لافروف أيضا تصريح ماكرون الذي أكد فيه أن التهدئة يجب أن تكون غير مشروطة، مما يعني أنه لا ينبغي لأحد أن يفرض قيوداً على إمدادات الأسلحة التي تُرسل إلى أوكرانيا. واعتبر لافروف هذا المطلب بمثابة دليل على الأهداف الحقيقية وراء دعوات الهدنة.

التحذيرات الروسية بشأن عواقب وقف إطلاق النار

وأشار لافروف إلى أن الهدف من وقف إطلاق النار لا يقتصر فقط على توقف القتال، بل يمكن أن يمنح النظام الأوكراني الفرصة لإعادة تسليح نفسه. وعبّر عن قلقه من أن التهدئة قد تشجع على تصعيد الأنشطة العدائية، بما في ذلك الهجمات التي تستهدف البنية التحتية المدنية الروسية.

في النهاية، أكد لافروف أن دعوات وقف إطلاق النار تحمل في طياتها نوايا معقدة، وأن النظام العالمي يحتاج إلى فهم الأبعاد الحقيقية لهذه المطالب قبل اتخاذ أي خطوات عملية نحو السلام.