الشرطة الفرنسية تكثف جهودها للقبض على لصوص متحف اللوفر بعد عملية سرقة جريئة

سرقة جريئة في متحف اللوفر: تحقيقات مستمرة واهتمام دولي
تبحث الشرطة الفرنسية عن أربعة لصوص قاموا بعملية سرقة غير مسبوقة في متحف اللوفر الشهير بباريس، حيث اقتحم اللصوص المتحف يوم الأحد الماضي وسرقوا مجموعة من الحلي التي تعتبر “لا تقدر بثمن”.
تفاصيل السرقة في وضح النهار
شهد أكبر متحف في العالم، الذي يستقبل حوالي تسعة ملايين زائر سنويًا، سرقة مثيرة تمت في وضح النهار، ما يعكس ضعف الإجراءات الأمنية. يضم المتحف نحو 35 ألف عمل فني على مساحة شاسعة تبلغ 73 ألف متر مربع، مما يجعل تأمينه تحديًا كبيرًا.
تداعيات سياسية وأمنية
جذبت هذه العملية اهتمامًا واسعًا وتسببت في جدل سياسي داخل فرنسا، حيث أشار وزير الداخلية، لوران نونيز، إلى وجود “ضعف كبير” في أمن المتاحف. ويقوم حاليا نحو 60 محققًا من فرقة مكافحة الجريمة (BRB) بالتعاون مع المكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية بالتحقيق في الحادثة.
الحلي المسروقة وتفاصيلها
أفادت وزارة الثقافة الفرنسية أن اللصوص تمكنوا من الاستيلاء على ثماني قطع أثرية قيمة، بينما سقطت قطعة تاسعة، وهي تاج الإمبراطورة أوجيني زوجة نابوليون الثالث، أثناء هروبهم.
استراتيجيات اللصوص وأبعاد السوق السوداء
صرحت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، بأن الرجال الأربعة كانوا يرتدون أقنعة واتخذوا درجات نارية كوسيلة للهروب، بينما لا تزال السلطات تبحث عنهم. وأشارت إلى أنه من الصعب بيع الحلي المسروقة في شكلها الحالي، مرجحة فرضيتين: أن اللصوص تصرفوا لصالح جهة معينة أو أنهم يرغبون في استغلال الأحجار الكريمة في عمليات غسل الأموال.
الخطر الأمني في المتاحف
تعتبر هذه الحادثة، إلى جانب الأنظمة الأمنية، دعوة لتشديد الإجراءات الأمنية في المتاحف، خاصة بعد أن انطلقت أجهزة الإنذار الموجودة على النوافذ الخارجية لقاعة أبولون في الوقت الذي قامت فيه العملية.
مع استمرار التحقيقات، يتطلع الجميع إلى مزيد من المعلومات حول كيفية وقوع هذه السرقة الكبرى وما إذا كانت السلطات ستتمكن من القبض على اللصوص واستعادة المسروقات.