فنزويلا تكشف عن انتهاء خطتها الدفاعية لمواجهة التهديدات الأمريكية

تصاعد التوترات بين فنزويلا والولايات المتحدة

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم عن استكمال خطة الدفاع الوطنية لمواجهة ما وصفه بـ “التهديدات الأمريكية”، وذلك بعد نشر البحرية الأمريكية لسفن حربية قرب السواحل الفنزويلية. هذه الخطوة تأتي في وقت حساس يشهد تصاعداً في العلاقات بين البلدين.

اتهامات متبادلة بين مادورو وترامب

في سياق تأزم الوضع، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مادورو بالضلوع في أنشطة تهريب المخدرات وقيادة كارتيلات المخدرات، وهي التهم التي ينفيها الرئيس الفنزويلي بشدة. تزايدت المخاوف في كراكاس من نوايا ترامب الرامية إلى تغيير النظام في فنزويلا، مما زاد من حدة التوترات الثنائية.

عمليات سرية وخطط عسكرية

أعلن ترامب عن إعطاء إشارة الضوء الأخضر لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) للقيام بعمليات سرية ضد حكومة مادورو، وكشف أنه يدرس توجيه ضربات تستهدف كارتيلات المخدرات المتهمة بتهريب المخدرات من فنزويلا. وقد أثار هذا الإعلان ردود فعل غاضبة من مادورو، الذي قام بإصدار أوامر لإجراء تدريبات عسكرية في جميع أنحاء البلاد.

استعدادات عسكرية وعمليات تدريبية في فنزويلا

في تسجيل صوتي نشره عبر تطبيق تلجرام، أعلن مادورو عن استكمال جميع مناطق الدفاع المتكاملة في البلاد، مشيراً إلى شروعه في تدريبات عسكرية جديدة تحمل اسم “الاستقلال 200”. وتتضمن هذه التدريبات تحركات ليليّة للجنود، ولا تزال القوات العسكرية غير مركزة في مواقع دائمة.

تدريبات تشمل جميع الفئات

تشير التقارير إلى مشاركة الشرطة والعديد من موظفي الحماية المدنية وأفراد من مجموعات مدنية في التدريبات العسكرية، في ظل تنامي التوترات مع الولايات المتحدة. وقد بث التلفزيون الرسمي لقطات تظهر جنودًا يغادرون ثكناتهم للمشاركة في هذه الأنشطة.

ضربات أمريكية وصراعات جديدة في البحر الكاريبي

على الجانب الآخر، نفذت الولايات المتحدة ست ضربات في منطقة البحر الكاريبي، حيث تقول واشنطن إنها تواصل حملة لمكافحة تهريب المخدرات. وقد أسفرت هذه العمليات عن مقتل 27 شخصاً على الأقل. كما نشرت البحرية الأمريكية سبع سفن حربية في منطقة الكاريبي وسفينة واحدة في خليج المكسيك في إطار هذه الحملة.

خلاصة

تظهر الأحداث المتتالية في فنزويلا، وما يحيط بها من تحركات عسكرية أمريكية، كيف أن المنطقة تحولت إلى ساحة للصراع السياسي، مما يثير مخاوف العديد من المراقبين حول ما قد تحمله الأيام القادمة من تصعيدات محتملة. التوترات الحالية تشير إلى تفاصيل كثيرة تحتاج إلى متابعة دقيقة في ظل ظروف سياسية متغيرة بسرعة.