شيخ الأزهر يعلن استعداد الأكاديمية العالمية لتدريب أئمة المالديف

الأزهر الشريف يستضيف أئمة المالديف لتعزيز التعاون الديني والتعليمي
أكد الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استعداد الأزهر لاستقبال أئمة من المالديف في أكاديمية الأزهر العالمية، وذلك من أجل تدريبهم وتطوير مهاراتهم المتعلقة بإعداد دعاة معاصرين يساهمون في نشر قيم السلام. هذه المبادرة تأتي في إطار جهود الأزهر لتعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة مع جمهورية المالديف.
تعاون متبادل في التعليم والدعوة
خلال لقاءه مع الدكتور عبد الله خليل، وزير خارجية المالديف، تناول شيخ الأزهر إمكانيات تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في الاصعدة الدعوية والتعليمية. وأشار الإمام الطيب إلى تقديم الأزهر 22 منحة دراسية سنويًا للطلاب المالديفيين، حيث يدرس حاليًا 49 طالبًا وطالبة في مختلف مراحل التعليم بالأزهر.
التقدير المتبادل بين الأزهر والمالديف
عبر وزير الخارجية المالديفي عن تقدير بلاده الكبير للجهود التي يبذلها الأزهر في خدمة الإسلام والمسلمين على مستوى العالم. وقدم الدكتور عبد الله خليل رسائل ود ومحبة من رئيس الدولة، محمد معز، وزوجته، داعيًا شيخ الأزهر لزيارة المالديف في الوقت المناسب.
أهمية التعليم الأزهري في المالديف
أكد الوزير المالديفي أن الحصول على التعليم في الأزهر يُعتبر حلمًا للكثير من أبناء المالديف، حيث أن خريجي الأزهر يتمتعون بسمعة طيبة ولهم دور كبير في النهضة الاجتماعية والدينية في بلادهم. وأشار إلى أن العديد منهم يشغلون مناصب هامة في المؤسسات التعليمية والدينية، مؤكدًا على أهمية نشر قيم التسامح والسلم المجتمعي من خلالهم.
خطط مستقبلية لتطوير التعاون
أوضح الدكتور عبد الله خليل سعي بلاده لتعزيز التعاون مع الأزهر عبر إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في المالديف، بالإضافة إلى تبادل الطلاب وإبرام شراكات مع الجامعات الإسلامية. وأكد شيخ الأزهر ترحيبه بهذه الخطط، وأعطى توجيهاته لتشكيل لجان مشتركة لدراسة سبل التعاون وتحقيق أقصى استفادة من المنح الدراسية المقدمة.
ختامًا، تعكس هذه المبادرات عمق الروابط الثقافية والدينية بين الأزهر الشريف وجمهورية المالديف، وتسلط الضوء على قدرة التعليم الأزهري على إحداث تغيير إيجابي في المجتمعات المسلمة.