وزير الخارجية يعلن عن توقيع مذكرة تفاهم مع المالديف لإنشاء آلية جديدة للتشاور السياسي

تعزيز العلاقات المصرية المالديفية: مذكرة تفاهم جديدة
وقّع وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي اليوم مذكرة تفاهم تاريخية تهدف إلى تعزيز دورية المشاورات المشتركة بين مصر وجمهورية المالديف، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد بمشاركة نظيره المالديفي عبد الله خليل.
المناقشات حول التغير المناخي والبيئة
أكد الوزير عبد العاطي أن المباحثات تناولت قضايا حيوية مثل التغير المناخي والبيئة، حيث وضّح أن جزر المالديف، مثل دلتا نهر النيل في مصر، تُعتبر من المناطق الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية. وتهدف هذه المناقشات إلى تعزيز التعاون في حماية البيئة بين البلدين.
تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية
أشار الوزير إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين مصر والمالديف تعود إلى عام 1969، معبرًا عن تطلعه لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية. وقد شهد حجم التبادل التجاري مؤخرًا زيادة تجاوزت ثلاثة أضعاف، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى المزيد من التطوير. وتمت مناقشة سبل زيادة الصادرات المصرية إلى المالديف وتعزيز الواردات من الأخيرة، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمارات المصرية في قطاع السياحة.
التعاون الثقافي والتعليمي
تحدث الدكتور بدر عبد العاطي عن أهمية التعاون الثقافي، حيث تم بحث إمكانية تدريس اللغة العربية في المالديف وتدريب الأئمة من قبل الأزهر الشريف، الذي يضطلع بدور كبير هناك منذ ما يقرب من 200 عام. ومن المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية المالديفي بالإمام الأكبر شيخ الأزهر لمناقشة هذه الأمور.
آفاق التواصل والشراكة المتقدمة
كما تم توضيح أهمية تواصل الشعبين من خلال افتتاح خطوط طيران مشتركة، وهو ما يدرسه حاليًا شركة مصر للطيران. ومن المقرّر أن تتقدم جزر المالديف بطلب لافتتاح سفارة لها في العاصمة الإدارية المصرية الجديدة، في خطوة أخرى تعكس الرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية.
التعاون في القضايا الإقليمية والدولية
تناولت المباحثات أيضًا القضايا الإقليمية، حيث أشاد الوزير المالديفي بالدور القيادي لمصر في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أهمية قمة شرم الشيخ الأخيرة. كما أدى تعزيز العلاقات الثنائية إلى تبادل الدعم في الترشحات الدولية، خاصة في مجلس حقوق الإنسان.
التطلع إلى مستقبل مشترك
في ختام تصريحاته، أبدى وزير الخارجية المالديفي عبد الله خليل شكره للدكتور بدر عبد العاطي، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون في مختلف المجالات، مع التأكيد على أهمية العلاقات التاريخية والثقافية بين البلدين. وتوّج ختام المؤتم الاحتفال بطموحات مستقبلية ترسم أفقًا مشرقًا للشراكة المصرية المالديفية.