عاشور يعلن عن إنشاء 45 مركز تدريب على الذكاء الاصطناعي في الجامعات المصرية

تحفيز التعليم العالي في مصر من خلال الذكاء الاصطناعي
في خطوة جديدة تعكس استعداد الجامعات المصرية لمواجهة تحديات المستقبل، أعلن الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن وجود مراكز متطورة في مجال الذكاء الاصطناعي داخل جامعات البلاد. يأتي هذا الإعلان كما يُعتبر جزءًا من المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية” التي تهدف إلى ربط المؤسسات التعليمية بالصناعات المختلفة، حيث يُوجد أكثر من 45 مركزًا متخصصًا في الذكاء الاصطناعي تغطي كافة التخصصات.
دليل توجيهي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم
تحدث الوزير خلال المؤتمر الدولي الأول للذكاء الاصطناعي الذي انعقد بجامعة القاهرة، مشيرًا إلى أهمية الدليل الإرشادي الذي أصدره المجلس الأعلى للجامعات. يحدد هذا الدليل ضوابط دور الذكاء الاصطناعي في التعليم، وكذلك آليات دمجه في البرامج الأكاديمية لتعزيز فهم الطلاب للتكنولوجيا الحديثة.
إطار عمل شامل للتكنولوجيا الحديثة
كشف الوزير عن النسخة الثالثة من دليل استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تم اعتمادها من المجلس الأعلى للجامعات. يسعى هذا الدليل إلى تنظيم استخدام التقنيات الحديثة داخل المؤسسات الأكاديمية، ويهدف إلى تحقيق التوازن بين الابتكار والنزاهة الأكاديمية.
مبادئ حاكمة لتوظيف الذكاء الاصطناعي
يتضمن الدليل مجموعة من المبادئ التي تدعم الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، مثل الأصالة والشفافية والمساءلة. كما يؤكد على أهمية تطوير القدرات البشرية في هذا المجال، مما يؤدي إلى تشكيل لجان جامعية مختصة بالحوكمة الرقمية، بهدف تحقيق رؤى الجامعات الذكية والمستدامة.
دور الابتكار ومكانة الأستاذ الجامعي
وفي سياق متصل، أكد الوزير على ضرورة دمج الابتكار ضمن نظام التعليم. يأتي هذا في وقت يتساءل فيه الكثيرون عن إمكانية أن يحل الذكاء الاصطناعي محل دور الأستاذ الجامعي التقليدي. في هذا الإطار، تم الإشارة إلى برامج scups ai التي تدعم الباحثين في الدراسات العليا بتقديم حلول مبتكرة لرصد وتحليل البيانات البحثية.
ختامًا، تُظهر هذه المبادرات والجهود المتواصلة من قبل الحكومة والجامعات المصرية التزامًا بالأصول الأكاديمية وتطلعات نحو مستقبل مشرق في مجال التعليم العالي، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا.