إسرائيل تفكر في استراتيجيات الاغتيالات الجوية في سوريا بعد عملية بيت جن

التصعيد العسكري الإسرائيلي في جنوب سوريا: ارتفاع عدد الضحايا المدنيين

أفادت قناة “الثالثة عشر” الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يدرس تغيير استراتيجيته في جنوب سوريا، حيث يركز على تقليل عمليات الاعتقال الميداني ويزعم أنه سيعتمد بشكل أكبر على الضربات الجوية. يأتي هذا القرار بعد سلسلة من الاشتباكات التي شهدتها قرية بيت جن، مما يثير تساؤلات حول سلامة الجنود الإسرائيليين في تلك المنطقة.

الضغط على دمشق من خلال الضربات الجوية

يرى العديد من المحللين أن الضربات المتزايدة التي تشنها إسرائيل تعتبر وسيلة للضغط على الحكومة السورية لتقبل بشروط السلام الإسرائيلية. وقد تم ربط هذا التصعيد بالفشل الذي شهدته جولة المفاوضات الأخيرة مع دمشق، حيث حاولت إسرائيل تمرير معادلة جديدة لم تُقبل.

ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية في بيت جن

في تفاصيل العملية العسكرية الأخيرة، أفادت وكالة الأنباء السورية بأن الاعتداء الإسرائيلي على بلدة بيت جن أسفر عن مقتل 13 مدنيا وإصابة العديد من الآخرين. وفي تصريحات نقلها مدير صحة ريف دمشق، الدكتور توفيق إسماعيل، أشار إلى أن عدد الضحايا قد يرتفع بسبب الإصابات الخطيرة التي تعرض لها البعض.

كما أضاف إسماعيل أن المصابين تم نقلهم إلى عدة مستشفيات في دمشق وريفها، حيث يحتاج البعض إلى عمليات جراحية بسبب حالتهم الصحية الحرجة. وقد تم دفن بعض الضحايا في مكان الاعتداء بسبب صعوبة الوصول إليهم في اللحظات الأولى.

تفاصيل الاشتباكات والتوترات في المنطقة

وقعت هذه المواجهات في بلدة بيت جن، القريبة من المنطقة العازلة المجاورة لهضبة الجولان المحتلة. وقد دخلت القوات الإسرائيلية البلدة في وقت مبكر من صباح الجمعة، مما أدى الى تبادل إطلاق النار الذي أسفر عن إصابة 6 جنود إسرائيليين، ثلاثة منهم في حالة خطيرة.

تعتبر هذه التطورات مؤشراً على استمرار التوترات في المنطقة، وقد تثير مزيدًا من ردود الفعل من جانب الأطراف المعنية، مما يعكس عمق الأزمات القائمة في الصراع السوري والإسرائيلي.