ترامب يخول وكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ عمليات في فنزويلا لتعزيز الأمن القومي

تصعيد أمريكي في فنزويلا: تفويض جديد لوكالة الاستخبارات المركزية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن منح وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تفويضًا لتنفيذ عمليات سرية في فنزويلا، مما يعكس تصعيدًا إضافيًا للضغوط الممارسة على نظام الرئيس نيكولاس مادورو. تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع سلسلة من الضربات التي استهدفت قوارب يُعتقد أنها كانت متورطة في تهريب المخدرات قبالة السواحل الكاريبية لفنزويلا.

تصريحات ترامب وعواقبها

في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، لم يُبدِ ترامب وضوحًا بشأن ما إذا كان التفويض يمتد ليشمل محاولة الإطاحة بمادورو، لكنه أشار إلى أن “فنزويلا بدأت تشعر بالحرارة”. هذه التصريحات تثير العديد من التساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمريكية الفنزويلية وتوجهات السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة.

تفويض سري ودور سي آي إيه

أصدر ترامب وثيقة سرية تُعرف بـ”الاستنتاج الرئاسي”، التي تمنح السي آي إيه صلاحيات لإجراء عمليات سرية تشمل جمع المعلومات، تدريب قوات المعارضة، وتنفيذ ضربات دقيقة. وتشير تقارير إلى أن الوكالة قد زادت من وجودها في منطقة الكاريبي وأمريكا الوسطى، في إطار جهودها لمكافحة شبكات تهريب المخدرات في النصف الغربي من الكرة الأرضية.

ردود الفعل الفنزويلية والدولي

في تعليق له، انتقد مادورو التدخلات الأمريكية، مُشيرًا إلى “سجل السي آي إيه الحافل بالانقلابات” في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، مؤكدًا أن “أمريكا اللاتينية ترفض مثل هذه التدخلات”.

كما عبرت وزارة الخارجية الفنزويلية عن “قلقها البالغ” إزاء ما تعتبره انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مشيرة إلى نيتها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.

العمليات الأمريكية ضد تهريب المخدرات

على الرغم من التصعيد، أوضح مسؤولون أمريكيون سابقون أن السي آي إيه لا تشارك بشكل مباشر في الهجمات التي استهدفت القوارب المُشتبه في كونها تهرب المخدرات، والتي أسفرت عن مقتل 27 شخصًا. المديرة التي تدير هذه العمليات تعود لوحدات خاصة تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية.

برر ترامب تفويض السي آي إيه بوجود ما وصفه بإطلاق فنزويلا لسجناءها نحو الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تدفق كميات ضخمة من المخدرات القادمة من فنزويلا.

اتهامات ترامب لمادورو

تدعي إدارة ترامب أن مادورو، الذي يحكم منذ حوالي 13 عامًا، لا يزال في السلطة بشكل غير قانوني بعد مزاعم بتزوير الانتخابات الأخيرة. وتؤكد الإدارة أن الهدف من تلك الإجراءات ليس “تغيير النظام”، بل مواجهة ما تصفها بـ “منظمات إرهابية أجنبية” متورطة في تهريب الكوكايين والفنتانيل.