المستشار الألماني ينبه من خطر فقدان استقلال أوروبا الاقتصادي

منذ 3 ساعات
المستشار الألماني ينبه من خطر فقدان استقلال أوروبا الاقتصادي

تحذير ميرز: أوروبا أمام مفترق طرق اقتصادي

حذر المستشار الألماني فريدريش ميرز من مخاطر جسيمة تهدد استقلالية أوروبا الاقتصادية، وذلك خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان الألماني يوم الخميس، قبيل قمة قادة الاتحاد الأوروبي المقررة الأسبوع المقبل في بروكسل. وأشار ميرز إلى ضرورة تحرك قادة القارة بسرعة لاستعادة القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي والتصدي للتحديات المتزايدة من القوى الاقتصادية الكبرى في آسيا وأمريكا.

لحظة حاسمة لأوروبا

أكد ميرز أن القارة الأوروبية تواجه “لحظة حاسمة” ستحدد مستقبلاً ما إذا كانت ستظل قوة اقتصادية مستقلة أو ستصبح تابعة للاقتصادات الكبرى. وحذر من أن الأسابيع والأشهر القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير أوروبا في السوق العالمية، حيث يتطلب الوضع الراهن اتخاذ خطوات جادة لتحقيق الاستقلال الاقتصادي.

تحديات داخلية وتأثيرات خارجية

يأتي تحذير ميرز في ظل ضغوط سياسية تشهدها ألمانيا، التي تعاني من ركود اقتصادي متواصل بعد عامين من الانكماش وتوقعات نمو ضعيفة. كما أن السياسات التجارية التي يتبناها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تؤثر سلبًا على صادرات ألمانيا، مما يدفع القادة الأوروبيين إلى إعادة التفكير في استراتيجياتهم الاقتصادية.

ضرورة الإصلاحات الاقتصادية

التزم ائتلاف ميرز بتعزيز سوق العمل ونظام الرفاهية الاجتماعية، لكنه أيضًا انتقد مؤسسات الاتحاد الأوروبي، داعياً إلى تقليص البيروقراطية وزيادة النشاط في السوق الداخلية. وأكد على أهمية تعزيز العلاقات التجارية الدولية من خلال إبرام اتفاقيات جديدة تعود بالنفع على جميع الدول الأعضاء.

تحسين القدرة التنافسية

وفي سياق تعليقه على ضرورة تحسين القدرة التنافسية، أشار ميرز إلى أن التغلب على التحديات لن يكون فاعلاً إلا إذا تم تنفيذ السياسات بجدية. كما استشهد بتقارير سابقة لرئيسي الوزراء الإيطاليين السابقين ماريو دراجي وإنريكو ليتا، مؤكدًا على ضرورة أن تكون هذه المقترحات جزءًا من الأجندة السياسية الأساسية للمفوضية الأوروبية.

دعوة للتسريع في الاتفاقيات التجارية

وفي ختام كلمته، دعا ميرز المفوضية الأوروبية إلى تسريع المفاوضات بشأن إبرام اتفاقيات تجارة حرة جديدة مع دول وتكتلات اقتصادية حول العالم. كما أعرب عن أهمية إقرار اتفاق التجارة مع تكتل “ميركوسور” في أمريكا الجنوبية قبل نهاية العام، كجزء من جهود تحسين الوضع الاقتصادي الأوروبي.


شارك