بوتين يعلن عن استراتيجية جديدة للهجرة إلى روسيا حتى عام 2030

روسيا تعتمد سياسة هجرة جديدة للفترة 2026-2030
وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مفهوم سياسة الهجرة في روسيا للفترة من عام 2026 حتى عام 2030، وكلف الحكومة بوضع خطة شاملة لتنفيذ هذه السياسة، وذلك قبل نهاية عام 2025. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة لتحديد توجهات جديدة تحكم تدفقات الهجرة وتعزز من الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد.
تعزيز التعليم والرغبة في تعلم اللغة الروسية
تنص الوثيقة الرسمية التي نشرتها وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”، على ضرورة تعزيز اهتمام الشباب الأجانب بالتعليم في المؤسسات التعليمية الروسية ودراسة اللغة الروسية، حيث يسعى هذا التوجه لجذب الكفاءات والمواهب الشابة من الأسواق العالمية، وذلك من خلال برامج تعليمية متطورة تتمركز حول التعليم العالي في روسيا.
استقرار تدفقات الهجرة في مواجهة الضغوط السياسية
تؤكد الوثيقة أن الضغوط السياسية والاقتصادية التي تواجهها روسيا من بعض الدول لم تؤثر بصورة كبيرة على هيكل تدفقات الهجرة. حيث تُظهر البيانات أن حركة الهجرة قد استقرت نسبيًا وعادت إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا، مما يعني أن روسيا لا تزال وجهة مرغوبة للعديد من المهاجرين.
ازدياد الحاجة إلى العمالة الأجنبية حتى عام 2030
من المتوقع أن تستمر في روسيا حاجة البلاد إلى العمالة الأجنبية حتى عام 2030، حيث تسجيل زيادات ملحوظة في أعداد القوى العاملة المهاجرة. وتولي الوثيقة أهمية خاصة لتوفير بيئة ملائمة للعودة للمواطنين الذين هاجروا سابقًا أو الذين غادروا أثناء الأحداث العسكرية.
الأمن ومحاربة الهجرة غير الشرعية
تركز السياسة الجديدة أيضًا على تخفيض عدد المهاجرين غير الشرعيين ومعدلات الجريمة بينهم بحلول عام 2030. تتضمن هذه الخطة إجراءات صارمة تهدف إلى تنظيم الهجرة وتعزيز الأمن والسلامة في المجتمع الروسي، مما يساهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين والمهاجرين على حد سواء.
خلاصة القول، تعكس هذه السياسة الجديدة نهج الحكومة الروسية نحو تنظيم الهجرة بطرق تستجيب للتحديات الراهنة، وتفتح الأبواب لمزيد من الفرص التعليمية والعمالة في الأراضي الروسية.