رئيس جواتيمالا يقرر إقالة وزير الداخلية بعد هروب عناصر عصابة من السجن

منذ 4 ساعات
رئيس جواتيمالا يقرر إقالة وزير الداخلية بعد هروب عناصر عصابة من السجن

أزمة سياسية في غواتيمالا بعد فرار سجناء خطرين

أقال رئيس غواتيمالا، برناردو أريفالو، وزير الداخلية فرانسيسكو خيمينيز، وذلك في خطوة تعكس توترات سياسية متنامية عقب فرار عشرين من أفراد عصابة “باريو 18” من سجن “فرايانيس 2″، الواقع جنوب شرق العاصمة. العملية التي أدت إلى فرار هؤلاء السجناء، أثارت قلقا كبيرا في الشارع الغواتيمالي ودعوات للرقابة الصارمة على الأنشطة الإجرامية.

رد الحكومة وتوجيه الاتهامات

في خطاب موجه إلى الأمة، أعلن أريفالو عن قبول استقالة خيمينيز، معززًا التغييرات في الفريق المسؤول عن الأمن. كما استقال نائبا الوزير في خطوة تهدف إلى تعزيز جهود الحكومة لمواجهة أزمة الجرائم المتفشية. في الوقت نفسه، عبرت الولايات المتحدة عن استيائها من الحادث، واعتبرت ما حدث “غير مقبول”، لما تحمله تلك الجماعات من تهديدات أمنية على المستوى الإقليمي.

إجراءات جديدة لمواجهة الجريمة

في أعقاب هذه الأزمة، تكثفت الإجراءات الأمنية في السجون وعند الحدود مع دول الجوار، مثل السلفادور وهندوراس والمكسيك. تم عرض مكافآت مالية للقبض على الفارين، لكن حتى الآن، تم القبض على واحد فقط من بينهم. يُظهر هذا الوضع عدم كفاءة الإدارة الحالية في التعامل مع مثل هذه الأزمات.

تأثيرات فرار السجناء على الأمن الوطني

تزايد القلق بين المواطنين حول مستوى الأمن في البلاد، إذ صرح المحلل الاقتصادي فرانسيسكو كيزادا أن هذا الحادث سيزيد من مشاعر انعدام الأمن في الشارع الغواتيمالي. كما حذّر المحامي الدستوري إدغار أورتيز من أن الحكومة تواجه أزمة غير مسبوقة، خصوصًا في ظل تصنيف هؤلاء الفارين من قبل واشنطن كـ “إرهابيين”.

تعزيز السجون وتحسين الأمان

استجاب أريفالو للأزمة بالإعلان عن خطط لبناء سجن شديد الحراسة، يخصص لاستيعاب حوالي ألفي سجين من أعضاء العصابات. وقال الرئيس الغواتيمالي: “أمن غواتيمالا أمر حيوي، ولا ينبغي لنا أن نضيع الوقت”. تشير التقارير إلى زيادة ملحوظة في معدل الجرائم، حيث ارتفع من 16.1 جريمة لكل 100 ألف نسمة في 2024 إلى 17.65 في 2025، وهو ما يتجاوز المعدل العالمي بشكل ملحوظ.

خلاصة

تتجه غواتيمالا نحو فترة حرجة، تتطلب فيها الجهود السياسية والأمنية لحماية المواطنين وتعزيز الاستقرار. ووسط تصاعد الضغط من الولايات المتحدة وداخل المجتمع، تسعى الحكومة إلى إعادة بناء الثقة وتحقيق أمن فعّال لمواجهة التحديات المعاصرة.


شارك