ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب وسط تصاعد التوترات التجارية

سجلت أسعار الذهب في الأسواق العالمية ارتفاعًا جديدًا، حيث تخطت العقود الآجلة مستوى 4,209 دولار للأوقية، محققة زيادة تقارب 1%. يأتي هذا الارتفاع في ظل ظروف تجارية مشحونة بين الولايات المتحدة والصين، مما يعكس التوترات المتزايدة في العلاقات الاقتصادية بين القوتين العظميين.

التوترات التجارية تنعكس على الأسواق

تتوالى تداعيات التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن احتمال فرض قيود على صادرات زيت الطهي. في المقابل، توقفت الصين عن شراء فول الصويا الأمريكي، مما أدى إلى سلسلة من الإجراءات الانتقامية، بما في ذلك القيود التي فرضتها بكين على تصدير المعادن النادرة.

تأثير تصريحات باول على أسعار الذهب

في حدث منفصل، أدلى جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بتصريحات حول وضع سوق العمل الأمريكي والضغوط التضخمية المتزايدة. هذه التصريحات عززت من توقعات الأسواق لمزيد من التيسير النقدي، وهو ما يساهم في تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.

وفقًا لخبراء من “جي بي مورغان”، من المتوقع أن يقدم الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام خلال اجتماعه المرتقب يومي 28 و29 أكتوبر. وقد حذر باول من تباطؤ في الاستجابة للتغيرات الاقتصادية، وهو أمر قد يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي.

أسعار الذهب تصل لأرقام قياسية

حققت العقود الآجلة للذهب ارتفاعًا قياسيًا وصل إلى 4,209.65 دولار للأوقية، بزيادة سنوية ملحوظة بلغت 56.76%. بينما استقر سعر الذهب الفوري عند 4,193.40 دولار، بفارق 16 دولارًا فقط عن أعلى مستوياته على الإطلاق. تعكس هذه الارتفاعات المتزايدة ليس فقط تزايد الإقبال على المعدن النفيس وإنما أيضًا تبلور قوة الزخم الشرائي، رغم أن بعض المؤشرات الفنية تنبه إلى تشبع السوق.

تعتبر هذه التغيرات في أسعار الذهب علامة بارزة على كيفية تأثر الأسواق العالمية بالتطورات السياسية والاقتصادية، مما يجعل من الضروري متابعة الأحداث القادمة عن كثب.