وزير الإعلام اليمني يكشف عن إحباط تهريب مكونات طائرات مسيرة للحوثيين

تصريحات وزير الإعلام اليمني حول التهريب وميليشيا الحوثي

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة في اليمن، معمر الإرياني، أن ميليشيا الحوثي لا تزال متمسكة بسياستها العدائية، مستمرة في محاولاتها لتهريب الأسلحة وتصعيد الأوضاع الأمنية لفرض أجندتها التخريبية، مما يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والمصالح الدولية.

إنجاز أمني في محافظة المهرة

جاءت تصريحات الإرياني تعليقًا على الإنجاز الذي حققته الأجهزة الأمنية في منفذ صرفيت البري بمحافظة المهرة، حيث تمكنت من إحباط محاولة تهريب شحنة تحتوي على 3 آلاف جهاز إلكتروني مزدوج الاستخدام، بما في ذلك معدات خاصة بفحص ولحام الألياف الضوئية، بالإضافة إلى لوحات برمجية وحساسات وكابلات تُستخدم في تشغيل الطائرات المسيّرة وتصنيع المتفجرات.

جهود الحكومة اليمنية في مواجهة التهريب

وأوضح الإرياني، خلال حديثه لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن هذا الإنجاز يعكس كفاءة وقدرة الأجهزة الجمركية والأمنية على مواجهة محاولات التهريب، التي تشرف عليها ميليشيا الحوثي، والتي تهدف إلى تمويل أنشطتها العسكرية.

آثار توقف نشاط ميناء الحديدة

أشار الوزير إلى أن توقف نشاط ميناء الحديدة، الذي يُعتبر من أبرز منافذ التهريب الإيراني، أدى إلى زيادة عمليات ضبط شحنات الأسلحة والمخدرات في المناطق المحررة، وكشف خلايا تهريب مرتبطة بنقل مكونات الطائرات المسيّرة والصواريخ. وهذا يدل على تطور أساليب التهريب التي تستخدم واجهات تجارية لتسهيل إدخال هذه المواد الخطرة.

دعوة المجتمع الدولي لدعم جهود مكافحة التهريب

دعا الإرياني المجتمع الدولي إلى تعزيز الرقابة والتتبع لمنع وصول المواد القابلة للاستخدام في تصنيع الطائرات المسيّرة والمتفجرات إلى الحوثيين، وشدد على ضرورة دعم الحكومة الشرعية في جهودها لمكافحة التهريب وتجفيف منابع تمويل النشاطات الإرهابية.

الأبعاد الأمنية والاقتصادية للصراع

أكد الإرياني أن النجاحات التي تحققها الأجهزة الأمنية في ضبط التهريب تعكس استعدادها لحماية المنافذ البرية والبحرية، مشيرًا إلى أن المعركة مع الحوثيين لم تعد تقتصر على الأبعاد العسكرية فقط، بل أصبحت تشمل الأبعاد الأمنية والاقتصادية والاستخباراتية. وأشار إلى أن التصدي لعمليات التهريب يمثل الدرع الأول لحماية اليمن والمنطقة من خطر الإرهاب الحوثي ونفوذه التخريبي المتزايد.