الرئيس السيسي يتحدث هاتفيا مع جوتيريش حول تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

السيسي يتلقى اتصالاً من جوتيريش حول اتفاق وقف الحرب في غزة

تلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً من أنطونيو جوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة، لمناقشة التطورات الأخيرة المتعلقة باتفاق وقف الحرب في قطاع غزة. جاء هذا الاتصال في إطار الرعاية المصرية لجهود الوساطة بين الأطراف المختلفة لوقف النزاع.

تفاصيل الاتصال وبنود الاتفاق

صرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن المحادثات تناولت تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، حيث أكد الرئيس السيسي على أهمية توافق الأطراف المعنية حول كافة التفاصيل المتعلقة بمراحل الاتفاق، مشدداً على ضرورة التنفيذ الكامل له لدعم الاستقرار في المنطقة.

شكر جوتيريش لمصر على جهودها الإنسانية

وأعرب جوتيريش عن تقديره الكبير لمصر، وللرئيس السيسي، على الجهود الكبيرة المبذولة لوقف إطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة. كما تم الإشادة بالدور الفعال لمصر في إدخال المساعدات الإنسانية وتوفير الدعم بالتعاون مع الأمم المتحدة. وكانت هذه الجهود محل تقدير من قبل السكرتير العام، الذي أبدى رغبة في استمرار التعاون لتحسين الوضع الإنساني في القطاع.

البعد السياسي والإنساني للاتفاق

أكد جوتيريش على أهمية وضع خطة دولية تهدف إلى إقامة الدولة الفلسطينية وفقاً للشرعية الدولية، وضرورة إنهاء الانقسام بين غزة والضفة الغربية. كما تحدث عن أهمية نشر قوات دولية في غزة لمنح الاتفاق شرعية عالمية، مبرزاً أهمية إعادة الإعمار ودعمه للمؤتمر الذي ستستضيفه مصر لهذا الغرض.

الدور المحوري لمصر في المنطقة

في سياق حديثه، أشار السكرتير العام للأمم المتحدة إلى أن دور مصر يُعتبر محورياً لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأكد أن القيادة الحكيمة للرئيس السيسي كانت أحد الأسباب الرئيسية وراء التوصل إلى هذا الاتفاق المهم، مما يعكس دور مصر الفعال في القضايا الإقليمية.

مساعدات عاجلة لغزة والتأكيد على دعم الأونروا

وفي ختام المحادثة، أعرب الرئيس السيسي عن شكره لجوتيريش لمواقفه الإيجابية، موجهاً الضوء على الشحنات العاجلة من المساعدات الغذائية والطبية التي أرسلتها مصر إلى غزة عقب إعلان اتفاق وقف الحرب. وأكد على دعم مصر للأدوار التي تلعبها وكالات الأمم المتحدة، خصوصاً وكالة الأونروا، في قطاع غزة وفي الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين.