موسكو تكشف عدم رضا أوروبا وكييف عن الاتفاقات المبرمة في ألاسكا

روسيا تؤكد تقاربها مع الولايات المتحدة بشأن الأزمة الأوكرانية
في تصريحات أدلى بها مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، تم التأكيد على أن الاتفاقات الحديثة التي عُقدت خلال قمة ألاسكا بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب لم تلق استحسان الدول الأوروبية وكييف. فقد أشار أوشاكوف إلى أن هذه الأطراف لا ترغب في الوصول إلى حل سلمي للنزاع القائم في أوكرانيا.
دوافع النقد من أوروبا وكييف
وفي حديثه مع الصحفيين، أوضح أوشاكوف أن التفاهمات التي تم التوصل إليها في إنكوريدج خلال القمة لم ترق إلى توقعات الدول المعنية. حيث يعتبر المسار السياسي الحالي غير مرضٍ بالنسبة للأوروبيين والنظام الأوكراني، الذين يبدون تحفزهم على عدم الوصول إلى توافقات سلمية.
استمرار التواصل بين روسيا والولايات المتحدة
أكد مساعد الرئيس الروسي أن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة مستمرة، وتقوم على الأسس التي تم الاتفاق عليها قبل وأثناء الاجتماع في ألاسكا. وأوضح أن الحوار الدائم بين ممثلي الحكومتين روسيا وأمريكا يركز على تحقيق تقدم ملموس.
إيجابية الاجتماع ودعوات للسلام الطويل الأمد
عُقد الاجتماع بين بوتين وترامب في 15 أغسطس في قاعدة “إلمندورف – ريتشاردسون” الجوية في إنكوريدج، حيث ناقش الزعيمان سبل إنهاء النزاع الأوكراني. وقد وصف رئيسا البلدين اللقاء بالإيجابي، حيث أعرب بوتين عن إمكانية التوصل إلى حل للنزاع، معربًا عن اهتمام روسيا بتسوية تدوم لفترة طويلة.
المستقبل السياسي للأزمة الأوكرانية
بينما يتواصل الحوار بين القوى الكبرى، يبقى السؤال الأبرز هو مدى إمكانية تحقيق تسوية سلمية فعالة في أوكرانيا. تأمل روسيا في أن تسهم اتفاقات ألاسكا في خلق بيئة إيجابية للتفاوض، رغم أن معارضة الأطراف الأخرى قد تعرقل المساعي المستقبلية. وسيكون من المهم متابعة تطورات الموقف السياسي للأزمة الأوكرانية خلال الفترة المقبلة.