بريطانيا تدعو لتعزيز الشراكة المستدامة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي

ترحيب البريطاني بجهود التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي
أعرب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة أرشي يونج عن دعم الحكومة البريطانية للتعاون المستدام بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي الذي عقد يوم الثلاثاء. وأكد السفير على أهمية العلاقات بين الجانبين في مواجهة التحديات القارية المختلفة.
أدوار متكاملة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي
وأشار يونج إلى أن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي قد عملا معًا على مدى عقدين للتصدي لتحديات متعددة في أفريقيا، والتي تشمل حل النزاعات، وبناء السلام، وتعزيز التنمية المستدامة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية. وأوضح أن هذا التعاون يظهر بوضوح أهمية الشراكة بين المنظمتين في تحسين الوضع في القارة.
التشجيع على التعددية وتنمية الحكم الرشيد
كما أعرب السفير عن تقديره للتعاون المستمر بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في تعزيز التعددية والنهوض بالسلام والحكم الرشيد في جميع أنحاء أفريقيا. وأكد على ضرورة التنسيق الفعال بين الجانبين لتحقيق أهدافهم المشتركة بما يتناسب مع نقاط القوة الخاصة بكل منهما.
التقدم في شراكة السلام والأمن
رحب السفير يونج بالتقدم الذي تم إحرازه في السنوات الأخيرة لتعزيز شراكة السلام والأمن بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. وكشف عن تطلعه إلى المشاورات التي ستُعقد بين مجلس الأمن الدولي ومجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي الأسبوع المقبل، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد بالتعاون البناء.
دعم مالي لبعثة حفظ السلام
أبرز يونج أيضًا مشاركة بريطانيا في استضافة مؤتمر خاص بتمويل بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام، وهذا بالتعاون مع الأمم المتحدة ومفوضية الاتحاد الأفريقي والحكومة الاتحادية في الصومال. وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة البريطانية عن التزام مالي بمبلغ 22 مليون دولار، داعية دول الأعضاء الأخرى إلى زيادة دعمها المالي لضمان استقرار البعثة.
إن التأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة يعد خطوة ضرورية نحو تحقيق السلام والأمن المستدامين في كافة أنحاء إفريقيا، مما يسهم في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة.