مفتي الجمهورية يحذر من الإدمان كسبيل إلى الانحراف وأداة أعداء الوطن للقضاء عليه

مفتي الجمهورية يحذر من مخاطر الإدمان على الفرد والمجتمع
أكد فضيلة مفتي الجمهورية، الدكتور نظير محمد عياد، في كلمة له خلال ندوة بعنوان “الإدمان وارتباطه بانهيار القيم المجتمعية” التي نظمتها وزارة التربية والتعليم لطلاب مدارس محافظة القاهرة، على أن مكافحة الإدمان تمثل ضرورة حياتية وواجبًا دينيًا يتوجب على الجميع الالتزام به. وأوضح أن حماية العقل والجسد والقيم الأخلاقية هي أساس لبناء مجتمع قوي ومستقر.
الإدمان كتهديد للأمن القومي
أشار المفتي إلى أن الإدمان ليس مجرد قضية فردية، بل هو مشكلة تمتد آثارها لتشمل الأسرة والمجتمع بأسره، مما يهدد الأمن القومي والقيم الاجتماعية والدينية. واعتبر أن الإدمان يعتبر بوابة للانحراف، ويستخدمه أعداء الوطن لضرب شبابه والحد من طاقاته الإنتاجية.
الحث على التوعية ومواجهة التحديات
حذر الدكتور عياد من مغبة الانجرار وراء سلوكيات الإدمان، مشيرًا إلى أن هذه العادات تفقد الإنسان صوابه وتجعله عبئًا على نفسه ووطنه. ودعا إلى أهمية التوعية في مواجهة التحديات، مؤكدًا أن كل شاب يمثل مشروع قائد يجب أن يمتلك الوعي والإرادة لبناء وطنه.
الدور المشترك للجهات المختلفة في بناء الوعي
أكد فضيلة المفتي أن التدخل الفعال لبناء الوعي لا يتحقق إلا عبر تكامل جهود الأسرة والمدرسة والإعلام والمؤسسات الدينية. وأوضح أن التنشئة السليمة تبدأ من البيت، حيث يتم غرس القيم وتعزيز الثقافة الإيجابية، ودور المدرسة يصبح تكميليًا في تطوير فكر الطلاب وتعليمهم احترام الذات.
أهمية الحوار في العلاقات بين الأجيال
شدد المفتي على ضرورة فتح قنوات الحوار بين الأجيال، حيث تعتبر الكلمة الطيبة والنصيحة أساس في مواجهة مشكلة الإدمان. وأوضح أن حماية الشباب من أضرار الإدمان تعتبر مسؤولية وطنية يتطلب تكاتف المجتمع بأسره.
التعاون بين التعليم والدين لمواجهة الظواهر السلبية
من جانبها، أكدت الدكتورة إيمان حسن، رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم، أن الندوات التي تنظمها دار الإفتاء في المدارس هي جزء من رسالتهم التوعوية التي تسهم في تقوية التعاون بين المؤسسات التعليمية والدينية لحماية المجتمع من الظواهر السلبية. وشددت على نجاح هذه المبادرات في تعزيز ثقافة الوعي والانضباط الفكري والأخلاقي بين الطلاب.
في نهاية الاجتماع، تم تكريم المحتفى به من قبل مديرية التربية والتعليم تقديرًا لجهوده المستمرة في نشر الوعي وتعزيز القيم الأخلاقية بين الشباب، مما يعكس أهمية هذه القضية في بناء مجتمع أفضل.