الأمم المتحدة تؤكد ضرورة رفع الحصار عن الفاشر وتأمين ممرات آمنة للمدنيين

دعوة أممية لرفع الحصار عن الفاشر وحماية المدنيين
جدد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الدعوة إلى ضرورة رفع الحصار المفروض على مدينة الفاشر، والتي تعاني من ظروف إنسانية صعبة أدت إلى بقاء المدنيين محاصرين لأكثر من 500 يوم. كما طالب دوجاريك بتوفير ممرات آمنة لهؤلاء الفارين من النزاعات المسلحة وتيسير وصول المساعدات الإنسانية بشكل عادل وفعال.
استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعدات
وأوضح دوجاريك أن الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانية في حالة استعداد دائم لتقديم المساعدة بمجرد توفر الظروف الملائمة للوصول إلى مدينة الفاشر. وفي هذا السياق، تواصل الأمم المتحدة الضغط من أجل تعزيز وجودها في شمال دارفور والمناطق المحتاجة الأخرى.
تدهور الحالة الإنسانية والنزوح المستمر
بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن استمرار الصراعات في الفاشر قد أدى إلى نزوح المزيد من المدنيين، مما يعكس تدهور الوضع الإنساني في المدينة. فقد قدرت المنظمة الدولية للهجرة أن حوالى 770 شخصا قد اضطروا للفرار من المدينة إلى مناطق أخرى بسبب تزايد أعمال العنف خلال الفترة من 2 إلى 4 أكتوبر.
استجابة برنامج الأغذية العالمي للأزمة
في سياق الأزمة المتفاقمة، أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أنه قام بتقديم تحويلات نقدية شهرية لعدد يقارب 250 ألف شخص في الفاشر منذ بداية العام. ويعمل البرنامج على توسيع نطاق مساعداته الغذائية والتغذوية في أجزاء أخرى من دارفور حيث تسجل مستويات عالية من الجوع.
المساعدات الغذائية والتغذوية لنحو مليوني شخص
وفقًا للتقارير، فإن حوالي مليوني شخص في جميع أنحاء دارفور حصلوا على مساعدات غذائية وتغذوية في أغسطس، بما في ذلك المناطق التي تعاني من مجاعة أو حيث تواجد مخاطر ارتفاع مستويات الجوع. هذا العدد يمثل حوالي نصف الـ 4.2 مليون شخص الذين يستفيدون من الدعم المقدم من برنامج الأغذية العالمي في جميع أنحاء السودان.
دعوات لوقف النزاع وتأمين وصول المساعدات
في زيارة حديثة لمنطقة طويلة في شمال دارفور، أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، دينيس براون، على أهمية وقف العمليات العسكرية والسماح للأمم المتحدة بالوصول إلى المحتاجين، خصوصًا في الفاشر المحاصرة.
إن الأوضاع الإنسانية الراهنة تتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية لإنقاذ حياة المدنيين وضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية، مما يستدعي استجابة سريعة لتخفيف الأعباء التي يتحملونها.