الشرطة البريطانية تحصل على صلاحيات جديدة لمواجهة الاحتجاجات المتكررة

صلاحيات جديدة للشرطة البريطانية لمواجهة الاحتجاجات المتزايدة

في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية شبانة محمود عن نية الحكومة منح الشرطة صلاحيات أوسع لقمع الاحتجاجات المتكررة. جاء هذا الإعلان بعد ساعات من اندلاع مظاهرة حاشدة في وسط لندن دعمًا لحركة “باليستاين أكشن”، والتي أثارت انتقادات واسعة عقب اعتقال المئات من المشاركين فيها.

الاحتجاجات في أعقاب هجوم مانشستر

تزامنت هذه الاحتجاجات مع دعوات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي حث المواطنين على عدم المشاركة في الفعاليات الاحتجاجية بعد الهجوم الذي استهدف كنيسًا يهوديًا في مدينة مانشستر وأسفر عن مقتل شخصين، حسبما ذكرت صحيفة “إندبندنت”.

إجراءات صارمة وقلق في المجتمع اليهودي

أعربت الوزيرة شبانة محمود عن قلقها بالغ من تأثير الاحتجاجات المتكررة على الجالية اليهودية، حيث أكدت أن هذه الفعاليات أثارت “خوفا كبيرا” بينهم. وأشارت إلى أهمية تحقيق التوازن بين حق التعبير عن الرأي وحرية الجيران في العيش بطمأنينة.

تعديلات قانونية تمنح الشرطة مزيدًا من السلطات

كجزء من الإجراءات الجديدة، سيتم تعديل المادتين 12 و14 من قانون النظام العام لعام 1986 لتقوية قدرة الشرطة على تقييم الأثر التراكمي للاحتجاجات المستمرة على المجتمعات المحلية. كما تعتزم الوزيرة مراجعة التشريعات الحالية لضمان فعالية الصلاحيات الممنوحة لقوات الشرطة في تطبيق القانون، بما في ذلك إمكانية حظر الاحتجاجات بشكل كامل.

احتجاز المئات خلال الاحتجاجات

شهدت لندن اعتقال 492 شخصًا خلال احتجاج يوم السبت الموافق، والذي نظمته حركة “باليستاين أكشن”. وتعتبر الحكومة البريطانية هذه الحركة “منظمة إرهابية”، ما يزيد من التعقيدات المحيطة بالاحتجاجات والأحداث المرتبطة بها.

تستمر الحكومة البريطانية في مواجهة التحديات المترتبة على الاحتجاجات المتزايدة، في حين تسعى إلى تحقيق التوازن بين حقوق الأفراد وتأمين سلامة المجتمعات المختلفة في البلاد.