استشهاد 252 صحفيًا في العدوان الإسرائيلي على غزة يثير المجتمع الدولي

انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين في غزة
تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نتائجه المأساوية، حيث كشفت البيانات الصادرة عن لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين أن 252 صحفياً لقوا حتفهم في الأعوام الماضية نتيجة هذا العدوان. تعد هذه الأرقام مؤشرًا مقلقًا على تزايد الهجمات والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون، سواء من الاحتلال أو من المستوطنين.
الصورة القاسية للصحفيين في السنوات الأخيرة
سجل عام 2023 أعلى معدلات استشهاد بين الصحفيين، إذ فقدت الساحة الإعلامية 102 صحفي، بالإضافة إلى إصابات واعتقالات مستمرة. هذه الأرقام تعكس واقعاً قاسياً، حيث أصبح الصحفيون أهدافًا مباشرة للعدوان، ما يشير إلى تصعيد ملحوظ في استهدافهم منذ بداية عام 2025.
تكرار الاعتداءات والمضايقات
تشير البيانات إلى تكرار الاعتداءات على الصحفيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تم اعتقال 153 صحفياً منذ بداية العدوان. تمثل هذه الأعداد حجم المعاناة التي يعيشها الإعلاميون تحت وطأة التهديدات المستمرة التي تشمل الاعتقالات والمضايقات الإلكترونية، وقد تراوحت الاعتداءات بين الاعتقال والاعتداء الجسدي.
مخاطر العمل الصحفي في بيئات النزاع
تظهر الأرقام الأخيرة أن 54 صحفياً تعرضوا لإصابات جسيمة نتيجة للاعتداءات المسلحة خلال تغطياتهم، مما تسبب في إعاقات دائمة للبعض. توضح البيانات أيضاً أن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 150 مكتباً وصحيفة، ما يؤكد على حجم الخسائر التي يتكبدها القطاع الإعلامي في ظل هذه الظروف.
دعوات لحماية الصحفيين وتوفير الدعم اللازم
في ضوء هذه الانتهاكات، أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين على ضرورة اتخاذ تدابير فورية لحماية الصحفيين، داعية إلى توفير سترات واقية وخوذ، بالإضافة إلى إنشاء مراكز طوارئ لتقديم الإسعافات اللازمة. كما أكدت النقابة أهمية توثيق الانتهاكات بشكل مستمر لتقديمها للمؤسسات الحقوقية الدولية.
ختاماً
تمثل هذه الأرقام والمعلومات دعوة لتسليط الضوء على معاناة الصحفيين في مناطق النزاع، وضمان حقهم في ممارسة عملهم بحرية وأمان. إن الاستهداف المتواصل للصحفيين يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، ويجب أن يكون هناك تحرك جاد لحمايتهم ودعمهم في هذه الظروف القاسية.