وزير الصحة يؤكد أهمية الاستثمار في صحة المواطن خلال اليوم الوطني لمكافحة التقزم

مصر تطلق استراتيجيتها الوطنية لمكافحة التقزم وسوء التغذية
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار أن الحكومة المصرية تضع الصحة العامة والاستثمار في رأس المال البشري كأولوية قصوى. جاء ذلك خلال الاحتفال بمناسبة اليوم الوطني لمكافحة التقزم 2025، والذي شهد إطلاق الاستراتيجية الوطنية للنظم الغذائية والتغذية للفترة من 2023 إلى 2030، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة العالمية.
الاحتفال بإنجازات المبادرة الرئاسية
في كلمته خلال الفعالية، أشار عبدالغفار إلى أن هذا اليوم يمثل أكثر من مجرد احتفال؛ إنه تأكيد على التزام الدولة على حق الأطفال في النمو السليم والتعليم الجيد. تعتبر هذه الجهود رسالة واضحة للعالم بأهمية صحة الأطفال في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية.
مواجهة تحديات التقزم وسوء التغذية
أوضح الوزير أن التقزم وسوء التغذية المزمن ليسا مجرد تحديات صحية، بل يشكلان عائقاً أمام بناء رأس المال البشري. وذكر أن مصر كانت من أوائل الدول التي اتخذت خطوات حاسمة لمواجهة هذه القضايا، حيث أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي في عام 2019 مبادرة للكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية بين الأطفال في المدارس.
نتائج مبادرة الكشف المبكر
تحولت المبادرة على مر السنوات إلى نموذج ناجح، حيث تم إجراء أكثر من 60.5 مليون فحص لعشرات الملايين من الطلاب، واستفاد منها أكثر من 22 مليون طالب. وقد تم تحويل ما يقرب من مليوني طالب للحصول على العلاج والمتابعة الطبية من خلال شبكة واسعة من العيادات ذات التأمين الصحي.
رفع الوعي المجتمعي حول سوء التغذية
لم تقتصر جهود المبادرة على الفحص والعلاج فقط، بل شملت أيضاً رفع الوعي المجتمعي بخطورة سوء التغذية وتأثيره على الأطفال. كما أكد الوزير على أهمية دور المعهد القومي للتغذية في توعية الأسر بالمخاطر المرتبطة بسوء التغذية.
تحقيق إنجازات اقتصادية واجتماعية
شدد الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لشؤون المشروعات ومبادرات الصحة العامة، على أن مصر حققت تقدماً ملحوظاً في مكافحة أمراض سوء التغذية بين الأطفال. فأظهرت التقارير تراجع معدلات التقزم من 7% في عام 2019 إلى 4% في عام 2025، وتراجع معدلات السمنة من 13% إلى 8%، فضلاً عن انخفاض الأنيميا من 23% إلى 9% خلال نفس الفترة.
استثمار في مستقبل الأطفال
وأكد حساني أن الاستثمار في صحة الأطفال يعد من الأذكى اقتصادياً، حيث تسهم هذه الجهود في بناء مستقبل أكثر صحة وازدهارًا للدولة ولأبنائها. إن النجاح في مواجهة سوء التغذية يعكس التزام مصر القوي بتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى الحياة للأطفال.
ترجمة هذه الجهود إلى نتائج إيجابية يعد خطوة كبيرة نحو بناء مجتمع صحي ومستدام، حيث يركز الجميع على أهمية صحة الجيل الجديد كمحرك رئيسي للتنمية.