تعرف على الرجل الذي حقق إنجازاً مذهلاً بلعب مباراتين في يوم واحد بدولين مختلفتين
قصة سورين ليربي: لاعب وسط ينفذ إنجازاً تاريخياً بلعب مباراتين في يوم واحد
في عصرنا الحالي، تُعد مشاركة اللاعبين في مباراة كل ثلاثة أيام تحدياً كبيراً، حيث ظهرت العديد من النزاعات بين الأندية والمنتخبات الوطنية بشأن اختصاصاتهم. إحدى أبرز تلك الحالات هي الجدل المستمر بين نادي برشلونة والمنتخب الإسباني حول اللاعب الشاب لامين يامال. ولكن، هناك لاعب فريد استطاع الموازنة بين واجباته تجاه فريقه ومنتخب بلاده في نفس اليوم.
تاريخ 13 نوفمبر 1984: لعب مباراتين في يوم واحد
في 13 نوفمبر 1984، قبل أربعين عاماً، حقق اللاعب الدنماركي سورين ليربي إنجازاً مدهشاً، حيث تم استدعاؤه للعب مع منتخب بلاده في دبلن خلال مباراته النهائية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1986. وفي نفس اليوم، كان لديه مباراة أخرى مع بايرن ميونيخ في كأس ألمانيا، مما جعله يواجه تحدياً غير عادي.
كانت الدنمارك بحاجة لنقطة واحدة فقط لضمان تأهلها إلى البطولة في المكسيك، وبتوجيه من أولي هونيس، المدير العام لبايرن ميونيخ آنذاك، تم اقتراح خطة مبتكرة تسمح للاعب بالمشاركة في المباراتين. اقترح هونيس على ليربي أن يلعب 45 دقيقة مع المنتخب الدنماركي قبل أن ينتقل عبر طائرة خاصة للعب مباراة ناديه في المساء.
التحديات والانطلاق إلى المباراة الثانية
مع بداية المباراة، كانت النتيجة 1-1، حيث شارك ليربي في الشوط الأول وعندما كان على مقاعد البدلاء طلب منه هونيس الاستعجال، إذ كانت الطائرة تنتظرهم. بعد الفوز على المنتخب الأيرلندي 4-1، انتقل اللاعب بسرعة إلى المطار، ولكن الأمور لم تكن سهلة كما توقع.
أثناء توجههم إلى ملعب بوخوم، واجهوا تأخيراً كبيراً بسبب الزحام المروري، مما جعل ليربي يضطر للنزول من السيارة والجري لمسافة 4 كيلومترات للوصول إلى غرفة الملابس، وهو ما اعتبره “فترة إحماء جيدة”. ورغم قلقه من عدم المشاركة في المباراة، إلا أنه شارك في الشوط الثاني من تلك المباراة المثيرة.
نتائج مثيرة وتحقيق الإنجازات
نجح ليربي في إحراز هدف في مباراة الإعادة التي فاز بها بايرن ميونيخ 2-0، ليحقق زملاؤه في الفريق الكأس بعد هزيمة شتوتغارت في المباراة النهائية. على الرغم من تمكنه من إنجاز ذلك، قلل ليربي من أهمية تجربته واصفاً إياها بأنها “عمل جيد” ولكنه ليس إنجازاً خاصاً.
تبقى قصة سورين ليربي مثالاً حيًا تجسد الجهد والتفاني الذي يمكن أن يبذله الرياضيون، كما أنها واحدة من أكثر القصص إثارة في عالم كرة القدم، تؤكد على أهمية dedication وinnovative plans في العمل الرياضي.